الدكتور شفيق الغبرا... والهم الفلسطيني!
![د.نجم عبدالكريم](https://www.aljarida.com/uploads/authors/23_1682354851.jpg)
***• فشرح موقف وتصرفات منظمة التحرير الفلسطينية خلال الأزمة، وزيارة ياسر عرفات للعراق بعد يومين من الغزو، وتصويت المنظمة ضد قرارات القمة العربية التي عُقدت في 10 أغسطس، والتي تشجب الغزو، حيث تسممت العلاقات الفلسطينية- الكويتية.وفيما تراوحت مواقف بعض قادة منظمة التحرير، مثل: جويد الغصين وأبوإياد وخالد الحسن وأبومازن، ما بين مستنكر للغزو، ومعتبر إياه خطأً لا يجوز ارتكابه، ثم ظهور قادة آخرين من منظمة التحرير، أمثال: فاروق القدومي وجورج حبش وياسر عبد ربه، على التلفزيون العراقي وهم يعبِّرون عن تضامنهم مع النظام المعتدي. وقد ذكر الدكتور الغبرا الكثير عن أؤلئك الذين تضامنوا مع النظام المعتدي، وشرح بالتفصيل موقف المنظمة الذي كان مؤيداً لصدام حسين. ***• أما عن الفلسطينيين الذين كانوا يعيشون في الكويت قبل جريمة الغزو، فيشير الدكتور الغبرا إليهم بالقول:"جاء الغزو العراقي للكويت فجلب للفلسطينيين معه فقدان الاتجاه، فمن جهةٍ كان المجتمع الفلسطيني في الكويت يعتمد على النظام الكويتي لتأمين عيشته وإقامته، ومن جهة أخرى تميَّز هذا المجتمع بارتباط مشاعره بمصير القضية الفلسطينية. لقد تجلى الصراع في الوسط الفلسطيني بشكل كبير بين القيم القومية والمصالح المعيشية في تلك الأزمة التي تفجَّرت في أغسطس 1990".ويضيف الغبرا: "منذ بداية الغزو انقسم المجتمع الفلسطيني في الكويت إلى مجموعات ثلاث: فلسطينيين متعاطفين مع العراق بنسب مختلفة، وفلسطينيين معارضين للغزو متعاطفين مع الكويت ومتيقنين من رعونة الخطوة العراقية، وآخرين اتخذوا سبيل الحياد متيقنين أن العراق سيخرج من الكويت خلال أيام".***• وأشار الدكتور الغبرا إلى أن: الإنسان الفلسطيني استفاد من الرفاهية الاقتصادية التي تمتعت بها الكويت، كما ساهم هو في ذات الوقت لعقود بتقديم خدماته بإخلاص، ويكاد المرء يجزم بأنه لولا الغزو العراقي للكويت لاستمرت العلاقة لعقود مقبلة، فالحاجة المتبادلة بين الكويت والفلسطينيين كانت اقتصادية ومهنية وأخلاقية وسياسية.وكما بدأت في أول المقال عن موقف الكويت حيال قضية فلسطين بالمحافل الدولية، فهو الموقف العربي الوحيد الذي لا يعرف المساومات حول قضية العرب الأولى.