توقع الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية هاشم هاشم زيادة الطلب على الطاقة بنسبة 33 في المئة في العقدين المقبلين وفقا لأحدث بيانات منظمة الأقطار العربية المصدرة للنفط (أوابك).

Ad

وأكد هاشم في كلمه ألقاها نيابة عن وزير النفط وزير الكهرباء والماء خالد الفاضل خلال النسخة الخامسة من (منتدى مجلس التعاون الخليجي لاستراتيجيات الطاقة) الذي تستضيفه المؤسسة اليوم الثلاثاء أن النفط سيظل الوقود الذي يتمتع بأكبر حصة بمزيج الطاقة.

وأفاد بأنه من المتوقع زيادة حصة نفط منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) في إمدادات النفط العالمية من 34 في المئة عام 2017 إلى 36 في المئة بحلول 2040 لافتا إلى انخفاض الاستثمار العالمي بالطاقة للسنة الثالثة على التوالي إلى 8ر1 تريليون دولار أمريكي في عام 2017.

ورأى أن إمدادات النفط في العام الجاري تواجه مخاطر عدة مع استمرار انخفاض النفط الخام الفنزويلي بوتيرة أسرع تفوق التوقعات الحالية مبينا أن الورقة المهمة في مستجدات السوق هي انطباعات وتصورات السوق حول حجم النقص المحتمل بسبب التطورات والتصعيد الجيوسياسي.

وأكد على أن التوجهات الاستراتيجية لقطاع النفط الكويتي حتى عام 2040 تغطي تطوير مجالات مختلف النشاطات إلى جانب دعم الاقتصاد الكويتي عبر إيجاد فرص عمل مناسبة وتدريب الشباب الكويتي ورفع قدراتهم الفنية والمضي بخطط التنويع بعيدا عن الاعتماد على النفط ما سيعزز قدرتنا على الوفاء بالتزاماتنا نحو أمن طاقة العالم.

وأوضح أن خطط مؤسسة البترول تركز على محور النمو في تطوير صناعة النفط والغاز فضلا عن زيادة التكامل بين مختلف نشاط القطاع النفطي لتحقيق القيمة المضافة مؤكدا المضي قدما في زيادة طاقة إنتاج النفط الخام وإنتاج الغاز الطبيعي.

ونوه بحرص المؤسسة على تلبية المعايير الدولية للمنتجات البترولية عالية الجودة الصديقة للبيئة مع التوسع في الارتقاء بأعمال التكرير لتلبية الطلب المحلي على الطاقة ويشمل ذلك مشروع مصفاة الزور ومشروع الوقود النظيف داخل الكويت إضافة إلى مصفاة فيتنام ومصفاة الدقم في عمان.

وحول قطاع البتروكيماويات أفاد هاشم أنه عامل الجذب الرئيسي كوسيلة لتعظيم القيمة والتنويع وبالتالي فإن الاستثمار في التوسع في البتروكيماويات هو الركيزة الأساسية لتعظيم القيمة الإضافية للعمليات الشاملة ما يقلل من مخاطر تقلب أسعار النفط الخام.

وأكد المضي قدما في تنفيذ خطط التكامل مع مصفاة الزور مشيرا إلى استثمارات المؤسسة في مشروع البولي بروبلين المشترك في كندا ومشروع (البتروكيماويات - إيثلين جلايكول) في الولايات المتحدة الأمريكية.

ورأى أن صناعة النفط والغاز في الكويت تمثل استثمارا قيما يجذب اهتمام مزودي التكنولوجيا الإقليمية والدولية والمشغلين وشركات خدمات حقول النفط والاستشاريين والحفر وشركات البناء فضلا عن شركات النفط الوطنية والدولية.

وذكر أن القدرات التكنولوجية والرقمية تضافرت من أجل تطوير الصناعة باستمرار والقيام بدور أساسي في إنتاج الهيدروكربونات بكفاءة وإعطاء الشركات فرصة أفضل للتنبؤ والاستجابة لتحولات السوق المستمرة.

ولفت إلى قيام مؤسسة البترول بترتيب العديد من برامج التدريب للكوادر الوطنية لتعزيز القدرات الشاملة في المهارات التقنية والقيادية مؤكدا إيمان المؤسسة بالقدرات الوطنية في تقديم ميزة تنافسية لصناعة النفط والغاز الكويتية في المستقبل وتنفيذ التوجيهات الاستراتيجية.

وقال إن المؤسسة تعطي رفع كفاءة استخدام الطاقة مع استخدام الطاقة البديلة أولوية في جميع نشاطات القطاع النفطي كجزء من استراتيجيتها لترشيد وتحسين الانبعاثات والحد منها مع خفض التكاليف الإجمالية.

من جهته أكد السكرتير العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للنفط (أوابك) عباس النقي في كلمة مماثلة أن الدول الأعضاء في المنظمة يمتلكون نحو 705 مليار برميل من النفط والتي تمثل 9ر47 في المئة من احتياطيات النفط العالمية وتشكل حصة أعضاء المنظمة من دول الخليج وحدهم نحو 7ر33 في المئة من الاحتياطي العالمي للنفط.

وأفاد النقي أن أعضاء المنظمة ينتجون نحو 7ر24 مليون برميل يوميا من النفط تمثل نحو 28 في المئة من حجم الإنتاج العالمي بينما تشكل حصة دول الخليج الأعضاء في المنظمة نحو 21 في المئة من حجم الانتاج العالمي.

وحول الغاز الطبيعي أوضح أن أعضاء المنظمة لديهم نحو 53 تريليون متر مكعب من احتياطيات الغاز المؤكدة وتشكل نحو 4ر26 من الاحتياطي العالمي في حين تمثل حصة دول الخليج الأعضاء بالمنظمة نحو 6ر20 في المئة من الاحتياطي العالمي.

وتوقع أن ترفع دول المنظمة طاقةتها التكريرية بواقع 9ر1 مليون برميل يوميا بما يمثل 30 في المئة من الطاقة التكريرية المخطط لها عالميا بحلول عام 2022.

وأوضح في هذا السياق أن هذه الزيادة تأتي نتيجة انشاء مصفاة الزور بسعة تكريرية 615 ألف برميل يوميا ومصفاة أخرى في السعودية بطاقة 400 ألف برميل يوميا وثلاثة مصاف في العراق وثلاثة في الجزائر ومصفاة في الإمارات إضافة إلى التوسع في الطاقة الإنتاجية لمصاف موجودة في كل من البحرين ومصر.

وحول التطورات المستقبلية لقطاع النفط عالميا رأى النقي أن النفط سيظل أكبر مصدر للطاقة مدعوما بزيادة الطلب على صناعات البتروكيماويات والنقل بحصة تبلغ 28 في المئة بحلول 2040.