اختتم بابا الكاثوليك فرانسيس زيارة تاريخية الى الإمارات، هي الأولى لحبر أعظم الى شبه الجزيرة العربية، تخللها مشاركته في لقاء الأخوة الإنسانية وإطلاقه وثيقة ضد التطرف مع شيخ الأزهر، ووضع حجر الأساس لكنيسة جديدة، وكذلك ترؤسه قداساً في أبوظبي. وخلال إحياء البابا فرانسيس قداسا تاريخيا، أمس، أمام عشرات الآلاف من الأشخاص المنتمين إلى نحو مئة دولة، في ملعب «مدينة زايد الرياضية» بأبوظبي.وفوق ممر خاص على أرضية الملعب التي غطيت بسجادة بنية، سارت مجموعة من النساء اللواتي ارتدين عباءات إماراتية تقليدية سوداء، وانتعلن أحذية بكعوب عالية، باتجاه مقاعدهن وهن يحملن علم الفاتيكان. وجلس أيضا فوق المقاعد في وسط الملعب رجال ارتدوا الدشداشة التقليدية، وخلفهم آلاف من الهنود والفلبنيين غلبت ألوان الأزرق والأصفر والأحمر على ملابسهم.
ومن بين الحاضرين في ملعب «مدينة زايد»، نحو أربعة آلاف مسلم أتوا لمشاهدة البابا.وقبل ساعتين من بداية القدّاس، وهو الأول لحبر أعظم في شبه الجزيرة العربية، مهد الإسلام، غصّت المقاعد فوق أرضية الملعب وفي المدرّجات المحيطة بها، بالحاضرين. وامتدت الحشود التي قدّرها المنظمون بنحو 170 ألف شخص، إلى خارج الملعب، حيث نصبت شاشة عملاقة لمتابعة الحدث الديني الفريد من نوعه في الخليج. وحافظ المصلّون على هدوئهم إلى أن وصل البابا في سيارة مكشوفة بيضاء اللون، فتعالت الصرخات فرحاً، وانهمرت دموع عدد كبير من الحاضرين. وخلال جولته في الملعب محاطاً بحراس ارتدوا بزات سوداء، اندفعت طفلة نحو السيارة بعفوية لتلقي التحية على رأس الكنيسة الكاثوليكية.وتابع قائد المركبة طريقه، قبل أن يتوقف بناء على طلب البابا، وسط صرخات تأثر عشرات الآلاف من الحضور.
دوليات
البابا فرانسيس يختتم زيارته للإمارات
06-02-2019