تحولت إدارة مرور محافظتي حولي والفروانية إلى طوابير مكدسة من الوافدين. هذا المشهد الذي يتكرر يوميا، في ظل حالة من تذمر المراجعين، بسبب طول الانتظار في سلاسل بشرية، شكّل عبئا كبيرا على وزارة الداخلية، وجعل البعض يتساءل: متى سوف يختفي هذا الزحام ونرى الادارة الإلكترونية على الأرض وليس مجرد تصريحات حكومية فقط؟!

واستبشر الجميع خيراً بالنظام الآلي، ولكن يبدو أنه لا حياة لمن تنادي... ولا يرتبط ظهور هذه الطوابير بالمكان الموجودة فيه، او القصور المادي للدولة أو القيادات الامنية التي تدير تلك المواقع، بل السبب الرئيسي يتمثل في عدم التنسيق بين جهات الدولة، حيث اتخذت وزارة الداخلية قرارا منذ عدة سنوات نص على ربط صلاحية رخصة قيادة الوافد بمدة الاقامة، دون ان تكون مستعدة لمثل هذا القرار، الذي شكل عبئا على ادارات المرور، والتي اضطر قياديوها الى تقسيم العمل على فترتين؛ صباحية للمواطن ومسائية للمراجعين الوافدين، لتظهر هذه الطوابير بشكل لافت.

Ad

وأكد مصدر أمني لـ «الجريدة» أن هناك مشكلة أخرى حقيقية تتمثل في عدم وجود كمية كافية من رخص القيادة واستمارات التعليم في إدارات المرور، بسبب عدم توفير الشركة المتعاقدة مع الوزارة للكميات المطلوبة، مشيرا الى أن مسؤولي ادارات المرور حددوا عددا معيناً للمراجعين الوافدين، مما تسبب في زحمة وظهور مثل هذه الطوابير.