«طالبان»: واشنطن ستسحب نصف قواتها بأبريل

نشر في 07-02-2019
آخر تحديث 07-02-2019 | 00:04
أفراد كتيبة أميركية يستعدون لركوب مروحية متجهة من الولايات المتحدة إلى أفغانستان أمس      (رويترز)
أفراد كتيبة أميركية يستعدون لركوب مروحية متجهة من الولايات المتحدة إلى أفغانستان أمس (رويترز)
ذكرت حركة "طالبان" الأفغانية، أمس، أن الولايات المتحدة تعهدت، خلال محادثات سلام تستضيفها قطر، بسحب نصف قواتها من أفغانستان بحلول أبريل المقبل.

ونقلت تقارير روسية عن رئيس المكتب السياسي للحركة في الدوحة عبدالسلام حنفي قوله: "اتفقنا مع الجانب الأميركي على أن يتم سحب نصف القوات الأجنبية من أفغانستان في الفترة من بداية فبراير حتى نهاية أبريل".

وأضاف: "فيما يتعلق بالقسم الثاني من القوات الأجنبية، سيتم تشكيل لجنتين، أميركية وأخرى من طالبان، تعملان على جدول زمني لخروجها".

بدوره، أكد محمد عباس رئيس وفد الحركة المتشددة، التي استأنفت محادثات غير مسبوقة مع سياسيين أفغان نافذين في موسكو لليوم الثاني على التوالي أمس، في غياب الحكومة الأفغانية، أن "طالبان" تعول على انسحاب القوات الأميركية خلال أشهر لا سنوات. وطالب عباس برفع العقوبات المفروضة على ممثلي الحركة "كي يشاركوا في المفاوضات السلمية في أي مكان دون عوائق"، وفتح مكتب رسمي لـ "طالبان" داخل أفغانستان كشرط لمواصلة المفاوضات.

وشهدت المحادثات، التي بدأت أمس الأول، طرح "طالبان" رؤيتها لأفغانستان أمام الكاميرات وعدد من كبار السياسيين الأفغان، من بينهم الرئيس السابق حميد كرزاي.

وطالبت "طالبان" بوضع دستور جديد لأفغانستان، ووعدت بتطبيق "نظام إسلامي شامل" لحكم البلد، مؤكدة أنها لن تعلن وقفاً لإطلاق النار حتى تنسحب جميع القوات الأجنبية من أفغانستان.

وكانت واشنطن أعلنت أنها لن تنسحب قبل التوصل إلى وقف لإطلاق النار، والتوصل إلى اتفاق سياسي.

في السياق، رفض المتحدث باسم مكتب الحركة بالدوحة، سهيل شاهين، اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترامب استمرار وجود أميركي لمكافحة الإرهاب بعد خفض عدد القوات.

وقال شاهين: "كخطوة أولى نريد مغادرة جميع القوات الأجنبية وإنهاء الوجود العسكري في بلادنا"، مضيفاً: "لكن بعد إنهاء وجودهم العسكري، يمكن لفرقهم غير العسكرية الحضور، ونحتاج إليهم في أعمال إعادة الإعمار وعملية التنمية".

وردّ متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية على تصريحات طالبان، قائلا: "لم نوافق على أي جدول زمني لخفض محتمل لعدد القوات، ولا نعتزم الخوض في أي تفاصيل أخرى محددة بشأن المحادثات الدبلوماسية".

وأضاف المتحدث أن واشنطن ستنظر في التغييرات المحتملة على وجودها العسكري "عندما تسمح الظروف".

back to top