صرنا فريقين

لدينا والحمدلله ثروة طائلة خيرها عم دول العالم من شرقها لغربها، حتى أميركا أرسلنا لها إغاثة، ولم نُخيب ظن من طلب مساعدة مالية منّا، فصار يُشار لنا بالبنان، وما زلنا متقدمين على دولنا العربية كلها في السياسة الخارجية، آخرها الأزمة الخليجية الأخيرة التي أجمع العالم على بقاء وساطة صاحب السمو الأمير، حفظه الله ورعاه، وهذا ما يكرره زعماء العالم.

لكننا داخلياً مُتخلفون عن دول الجوار، بعد أن كنّا مُتقدمين عليها بخطوات، وبعضها كان أبناؤها وبناتها يدرسون عندنا، لكنهم تقدموا علينا بسبب صراعات لمصالح فردية بحتة، إما بسبب الحسد والحقد أو بسبب جشع طاغ أعمى أعين أصحابها، ودليل كلامي جامعة الشدادية تم إقرارها عام 1986م ولم تنته من البناء حتى اللحظة، ومستشفيات تم إنجازها من الديوان الأميري لا الحكومة كمستشفى جابر الله يرحمه ومستشفى الجهراء.

وبسبب سوء الإدارة الحكومية فشلنا في معظم الأمور، ونعاني مشاكل متراكمة بسبب انتشار الفساد الإداري والمالي، وذلك لغياب رجل الدولة عند أغلب أعضاء السلطتين التشريعية والتنفيذية، وعدم وضع الرجل المناسب في المكان المناسب وتعيين أعضاء الحكومة عن طريق الترضيات والمحاصصة، وتعيينات الوكلاء والوكلاء المساعدين ومن في حكمهم بطريقة البراشوت، مما ولّد لدى الموظفين المميزين والكفاءات إحباطا.

وفي السنوات الأخيرة تفشت الشللية والمحسوبية بين أغلب الوزارات والهيئات الحكومية، وهذا رسّخ الفساد حتى ثبّت أطنابه في أغلب الوزارات والهيئات الحكومية، حتى أن سمو رئيس الحكومة أعلن أنه مستاء من الوضع، لذلك أقترح ترسية المشاريع الحكومية على شركات عالمية تكون بجودة عالية ومميزات عالمية وسعر أرخص، فأوقفوا حنفية الفساد والمجاملات على حساب وطن وشعب كنت أتمنى أن أجد مسؤولا فاسدا تمت محاسبته.

حفظ الله الكويت أرضاً ووشعبا أميراً وولي عهد من كل سوء.