ميكانيكية الصداع وعلاجه
![د. روضة كريز](https://www.aljarida.com/uploads/authors/295_1682431425.jpg)
لقد كثرت العلاجات المسكنة للألم على أرفف الأسواق المركزية والصيدليات، ويمكن لأي شخص أن يتناوله، ولكن للأسف بدون معرفة سبب الألم، أو مدى حساسية الشخص لهذا الدواء، مما يزيد الأعراض سوءاً نتيجة تحسسه من المواد الموجودة في المسكن، أو حساسيته من المادة نفسها. وأرى هنا أن هذه الأدوية يجب أن تصرف من الصيدليات فقط، ليتسنى لنا مساعدة أكبر عدد ممكن منهم في حسن اختياره للدواء، وإفادته بما يهمه، وإن عرف عن المسكنات البسيطة مثل الباراسيتامول أن مضاعفاته قليلة، لكنه معروف أيضاً بسُمِيّته على الكبد، ويسبب إتلافه خلال 48 ساعة إذا أخذ الشخص جرعات عالية منه خلال يوم ما مقداره 5000 ملغرام وما فوق، وأحياناً يضطر الفريق الطبي لاستئصال العضو إذا خاب إسعافه بالجلوتاثيون أوتحفيزه به أو بالأستيل سيستين المعروف ترياقاً ضده! لكن نقول لمن يشتكي من آلام أو قصور في الكبد أو الكلى، ألا يُكثر من مسكنات الألم عامة، وأن يبحث عن وسيلة أخرى مكملة وتعتبر أسلم له، وقد تكون من الطب التكميلي كالهيموباثي أو الأعشاب أو الطب العربي القديم لإزالة الصداع هذا، كربط الرأس مثلاً بقطعة قطنية لتقليل تدفق مادة الألم إلى الرأس، أو باستعمال زيت الكافور أو اليوكاليبتوس أو Valeriana Oil دهاناً خارجياً لتهدئة الأعصاب ريثما تتم معالجة السبب في ذلك.* باحثة سموم ومعالجة بالتغذية