هددت فصائل شيعية مسلحة بمواجهة القوات الاميركية في العراق في حال رفضت واشنطن الانسحاب، إذا اقر البرلمان العراقي كما هو متوقع مشروع قانون يجبرها على ذلك. وقال المتحدث الرسمي لـ "كتائب حزب الله ـ العراق" محمد محيي لوكالة "فرانس برس" إن الخطوة الأولى ستكون تمرير مشروع القانون في البرلمان، لافتاً إلى أن "الولايات المتحدة ستتحدى هذه الإرادة الشعبية من جديد"، وبالتالي فإن حزبه سينتقل إلى "المرحلة الثانية"، وهي مواجهة "قوات احتلال".
وأضاف : "اليوم فصائل المقاومة وكتائب حزب الله لديها من الإمكانات والقدرات والخبرات التي حصلت عليها في مواجهة عصابات داعش، ما يمكنها من مواجهة أي قوة عسكرية ربما تهدد أمن العراق وسيادته"، معتبراً أن "على القوات الأميركية أن تغادر العراق وأن تجنب البلد وشعبه إراقة دماء وأزمات جديدة، مع تجنيب جنودها أن يعودوا في توابيت من خشب إلى الولايات المتحدة".كما نقلت وكالة "فرانس برس" عن الأمين العام لـ"عصائب أهل الحق" الشيخ قيس الخزعلي قوله: "نحن حاضرون!"، مضيفاً أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "كشف عن الوجه الحقيقي للتواجد العسكري الأميركي، وهو ليس بغرض مساعدة العراق وإنما (...) كمنصة للاعتداء على دول الجوار"، في اشارة الى إعلان ترامب أنه يريد إبقاء القوات الاميركية في قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار غرب العراق لـ"مراقبة إيران".وشدد على أنه "لو أراد ترامب، التاجر، أن يذهب بعيدا في هذا القرار، فعليه أن يعلم علم اليقين أن تكلفة هذا القرار ستكون باهظة جدا".
علاوي
في سياق آخر، وجهت رئاسة البرلمان، أمس، تنبيها الى زعيم ائتلاف "الوطنية" رئيس الحكومة السابق اياد علاوي، بسبب التغيب عن جلسات مجلس النواب.ونبّه رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، إلى أن المادة 11 من قانون رقم 13 لسنة 2018 (قانون مجلس النواب وتشكيلاته)، تنص على ان رئاسة المجلس يجب ان توجه تنبيها الى النائب في حال تغيب عن الجلسات من دون عذر شرعي 5 مرات متتالية أو عشر مرات متقطعة.ودعت رئاسة البرلمان علاوي إلى عدم التغيب مستقبلا عن جلسات مجلس النواب، وهددت باتخاذ الاجراءات اللازمة المنصوص عليها في القانون، اذ يحق لرئاسة المجلس اقالة النائب في حال تغيب عن ثلث الجلسات في فصل تشريعي واحد.الفياض والسعودية
في غضون ذلك، نقلت قناة "روسيا اليوم" الروسية الحكومية عن مصدر مقرب من رئيس هيئة الحشد الشعبي، مستشار الأمن الوطني فالح الفياض، ان الاخير لم ينقل أي رسائل من الرئيس السوري بشار الأسد إلى مسؤولين سعوديين خلال زيارته الى المملكة في 31 يناير المنصرم، وذلك بعد زيارة الى دمشق التقى خلالها الأسد.وأكد المصدر أن "زيارة الفياض إلى السعودية كانت من أجل التباحث في الملفات المشتركة بين البلدين اضافة الى أوضاع المنطقة والتطورات في سورية وكيفية العمل للخروج بحلول تعيد الاستقرار للشعب السوري".(أ ف ب)