جناح فاخوري: دور كاملة في «ثورة الفلاحين» نقلة نوعية في مسيرتي

أبدت الممثلة جناح فاخوري إعجابها بمسلسل «ثورة الفلاحين» ورضاها عن دورها فيه، الذي فوجئ المشاهدون بتركيبته النفسيّة، وأكد حرفيتها في التعاطي حتّى مع أصغر تفاصيل الأداء وأدقها.

جاء ذلك ضمن لقاء في برنامج «سهرة عمر» على شاشة تلفزيون لبنان من تقديم شادي ريشا، تحدثت خلاله فاخوري حول مسيرتها التي واكبتها باجتهاد ومثابرة لتقديم الأفضل، وتطرقت إلى شغفها في العمل المسرحي الذي تراجع حسب رأيها بعد الحرب، مطلقةً صرخة حيّال تقصير الدولة في دعم هذا القطاع.

حول أبرع المواهب الشابة، اختارت فاخوري يمنى بو حنا كأفضل ممثلة شابة، وجو طراد كأفضل ممثل شاب، واعتبرت وسام حنا أحد أفضل الممثلين الشباب في لبنان.

في اتصال معها خلال الحلقة، أثنت كاتبة المسلسل كلوديا مارشيليان، على مسيرة جناح فاخوري من ناحية التنويع في خياراتها، طالبةً إليها الاستمرار في وتيرة العطاء الفني نفسها، رغم الأزمات المادية والإنتاجية التي تعانيها الشاشات اللبنانية.

بين الكوميديا والدراما التراجيديّة، وضعت فاخوري النص وجودته في مقدّمة الاختيارات، مؤكدة شغفها في ترجمة الشخصيات التي يرسمها الكاتب على الشاشة.

تجربة ناجحة

عنوان فرعي

جسدت الممثلة جناح فاخوري في مسلسل «ثورة الفلاحين» شخصية زوجة البيك الإقطاعية، وهي مسؤولة عن كل ما يدور في المنزل، وتتدخّل في التفاصيل بسبب الفضول... قاسية وحنونة حسب المواقف. لذا تنوعت ردود الفعل حول تصرفاتها، وثمة من كرهها، وقد فسرت ذلك بأنها نجحت في إيصال الشخصية إلى المشاهد.

حول تجربتها في «ثورة الفلاحين» أوضحت في لقاء صحافي: «خرجت من صورة الممثلة جناح فاخوري التي تجسّد أدوار الأم الطيبة».

أضافت: «يعشق الجمهور المسلسلات التاريخية، فقد ملّ المشاهدون أدوار الحب والغرام العصرية، أمّا المشهدية الموجودة في «ثورة الفلاحين» فلم نشاهدها في أي مسلسل آخر».

حضور مميز

عنوان فرعي

واكبت جناح فاخوري كبار الفنانين وجمعت في حضورها بين جيلين، وقد حافظت على إرث والدها في الفن الراقي، والمنزه، معتبرة أن الفن رسالة سامية. لا تهمها الألقاب والأدوار الرئيسة، وتكتفي بما تقدمه لأنه يشبهها وصادقٌ من القلب إلى القلب.

ترعرعت جناح فاخوري في أجواء عائلية موسيقية، فوالدها الموسيقار جوزيف فاخوري، وكاتب برامج إذاعية ومسرحية للأطفال، وابن عمها الكاتب شكري أنيس فاخوري.

في السابعة من عمرها، دخلت إلى الإذاعة وأدت أدواراً للأطفال مع والدها الذي كان أول من ترجم نصوصاً لمسرح الدمى إلى العربية وكانت بالفارسية والتركية، وبدأ تقديمها على المسرح.

تنوّعت أدوار الممثلة جناح فاخوري بين الأم الحنون والحماة الشرسة... وفي أدوارها كافة استقطبت انتباه المشاهدين، لا سيما أنها تحرص على أن يكون الدور الذي تختاره محركاً للأحداث ويثير أسئلة وعلامات استفهام، لذا لا تهمها مساحته بقدر ما تهمها فاعليته، فضلاً عن تركيزها على التغيير.

مسرح وسينما

عنوان فرعي

رغم شغفها به ابتعدت جناح فاخوري عن المسرح لأن أشخاصاً حاربوها ولا يريدون لها النجاح، إذ كانت تسرق منهم اللحظات المضحكة وهم لا يريدون أن يضحك أحد الناس أكثر منهم في المسرحية.

تعتبر أن الممثل المسرحي يعطي أكثر من ممثل التلفزيون لأنه يتفاعل مع الجمهور بشكل مباشر، لافتة إلى أن في عالم التلفزيون لا بد من وجود دور أساسي للمخرج بشأن إدارة الممثل، وتؤكد أنها رغم خبرتها الطويلة تحتاج إلى توجيهات المخرج لضبط إيقاعها خلافاً للممثلين الشباب الذين لا يتقبلون الملاحظات ولا النصح.

حول دورها في فيلم «السيدة الثانية» للكاتبة كلوديا مرشليان وإخراج فيليب أسمر وإنتاج Eagle Films، أوضحت أنها خافت بداية منه ولكنها أحبته، وتساءلت ما اذا سيتقبل المشاهد ظهورها بشخصية سائقة سيارة أجرة وجدعة، فكانت النتيجة إيجابية ولاقى دورها استحساناً.