قال الشال في تقريره إن أداء الأسواق مع بداية العام الجديد، كانت بداية موجبة حقق فيها 13 سوقاً من أصل أسواق العينة البالغ عددها 14 سوقاً مكاسب، وبعضها كبير لشهر واحد، بينما حقق سوق وحيد خسائر. وصحيح أن شهراً واحداً لا يصلح مؤشراً على اتجاه عام، ولكن استمرار الأداء الموجب في الأسواق الأعلى مكاسب في عام 2018 مثل السوق القطري وسوق أبوظبي، وعكس السوق الأعلى خسائر خلال عام 2018 اتجاهه أي سوق دبي، بتحقيق مكاسب في يناير، يبدو مؤشرا إيجابيا.

وأكبر الرابحين في يناير كان السوق السعودي الذي حقق مؤشره مكاسب بنحو9.4 في المئة بعد أن أنهى عام 2018 رابع أكبر الرابحين بمكاسب بنحو 8.3 في المئة، وذلك يجعله يعزز من مكاسبه في 14 شهراً (ديسمبر 2017 – يناير 2019) إلى نحو 18.5 في المئة. وثاني أكبر الرابحين في يناير كان السوق الأميركي، الذي أضاف مؤشره في شهر واحد نحو 7.2 في المئة ليبدأ مرحلة تعويض بعد أداء ضعيف في عام 2018 حقق فيه خسائر بحدود -5.6 في المئة. تلاهما في تحقيق أكبر المكاسب كل من السوقين الألماني والفرنسي بإضافة 5.8 في المئة و5.5 في المئة على التوالي، ولكن، هذه المكاسب للسوقين السابقين لم تستطع أن تعوض الخسائر في آخر 14 شهراً، حيث ظل السوق الألماني فاقداً نحو -13.5 في المئة لمؤشره، والسوق الفرنسي فاقداً نحو -6.0 في المئة.

Ad

الخاسر الوحيد في يناير كان سوق مسقط الذي فقد مؤشره نحو -2.5 في المئة، مواصلاً خسائره خلال عام 2018 وكانت بنحو -15.2 في المئة، لترتفع خسارة مؤشره في 14 شهراً إلى نحو -17.3 في المئة. وبذلك، يحقق يناير مفارقة، حين يتصدر المكاسب سوق من إقليم الخليج، وكذلك يتذيل الترتيب سوق من نفس الإقليم.

ومازلنا عند وجهة نظرنا السابقة، وهي أن المخاطر الكامنة في الاقتصادات الكلية ومشكلات الشركات مع المستوى المرتفع للديون المتزامن مع ارتفاع أسعار الفائدة على الدولار الأميركي، هي عوامل ضاغطة على أداء البورصات. لذلك نتوقع ارتدادا في فبراير ينتهي بغلبة للأداء السالب ما لم تتغير إلى الأفضل مؤشرات الاقتصاد والسياسة الكلية.