على وقع تحرك البرلمان لتعديل الدستور، بما يسمح ببقاء الرئيس المصري الحالي عبدالفتاح السيسي رئيسا حتى عام 2034، دعا المرشح الرئاسي الأسبق والدبلوماسي المحنك عمرو موسى، أمس، إلى عقد حوار وطني شامل بشأن التعديلات، مع إشراك مختلف المنابر السياسية فيه لتجنيب البلاد ما وصفه بـ»الحالة السلبية».

موسى، الذي يعد أحد أشهر وزراء الخارجية في مصر، كتب على «فيسبوك» أمس: «تسود مصر حالة من الترقب والتساؤل، بسبب الغموض الذي يلف تعديلات قدمها خُمس أعضاء مجلس النواب على بعض نصوص الدستور، من الخطورة بمكان أن يتحول الترقب والتساؤل ليصبحا حالة سلبية تعم البلاد، قد تكون لها نتائج غير محمودة». وأضاف رئيس «لجنة الخمسين»، التي أشرفت على صياغة الدستور الحالي، إن «لجنة الخمسين صاغت مشروع الدستور بناء على نص مبدئي أعدته لجنة العشرة المشكلة من فقهاء دستوريين وقانونيين، ثم دعت إلى جلسات استماع دامت شهراً كاملاً، وأطلقت حواراً مجتمعياً فريداً أتيح منبره لجميع فئات المجتمع بشفافية كاملة، وفي جلسات مفتوحة مذاعة».

Ad

وطالب موسى البرلمان بـ«أن تراعي التعديلات روح الدستور وقواعده. هذا ما يأمله الناس ويتداولونه في أحاديثهم ومنتدياتهم»، داعيا لـ«حوار وطني فسيح بشأن التعديلات تتاح له مختلف المنابر، وعلى رأسها منبر البرلمان، وأن يتاح للرأي والرأي المعارض المجال لتفعيل الحوار، إثراءً للحركة السياسية في البلاد، وتأميناً لمصداقية حركة التعديل».

وشدد على أن دستور مصر يقوم على أعمدة سبعة هي «مدنية الدولة والحكم»، و«الحقوق والالتزامات؛ الحريات والضوابط»، و«التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية والوحدة الوطنية»، و«الفصل بين السلطات»، و«استقلال القضاء»، و«تداول السلطة»، و«الإصلاح الإداري واللامركزية».

في غضون ذلك، بدأ السيسي زيارة رسمية إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أمس، إذ من المقرر أن يتسلم رئاسة الاتحاد الإفريقي اليوم، مدة سنة كاملة، خلال مشاركته في أعمال الدورة العادية الثانية والثلاثين لقمة رؤساء الدول والحكومات بالاتحاد.

في هذه الأثناء، قال وزير الخارجية سامح شكري إن القمة الإفريقية تمثل فرصة لتعزيز القضايا التي تهتم بها القاهرة. وأضاف في تصريحات على هامش مشاركته في الاجتماعات التمهيدية للاتحاد الإفريقي، أمس: «لدينا أمل كبير في تفعيل اتفاقية منطقة التجارة الحرة الإفريقية، ونتوقع خلال الأشهر الـ6 المقبلة أن تدخل الاتفاقية حيز النفاذ، لتصبح أرضية قوية لزيادة التبادل التجاري بين الدول الإفريقية».

في شأن آخر، ووسط استنفار أمني وإجراءات تأمينية مشددة، انطلقت الدراسة في الجامعات والمدارس المصرية مع بداية الفصل الدراسي الثاني، أمس.

إلى ذلك، مر أمس عام على إطلاق العملية الشاملة سيناء 2018، والتي أطلقتها القوات المسلحة بمعاونة جهاز الشرطة للقضاء على البؤر الإرهابية.

من جهة أخرى، كشفت مصادر في البرلمان المصري، عن مساع يقودها ائتلاف «دعم مصر» لرفع الحصانة عن المخرج خالد يوسف، على خلفية تسريب «فيديو إباحي» لممثلتين مغمورتين، بعد ورود اسمه في تحقيقات تجريها النيابة العامة مع الممثلتين.