العراق: توقيف الخفاجي «رسالة» للمتمردين على «خط طهران»

ائتلاف علاوي: تنبيه الحلبوسي استهداف سياسي
أرتال أميركية في الأنبار

نشر في 10-02-2019
آخر تحديث 10-02-2019 | 00:02
الرئيس العراقي برهم صالح مستقبلاً وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي في بغداد أمس الأول(أ ف ب)
الرئيس العراقي برهم صالح مستقبلاً وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي في بغداد أمس الأول(أ ف ب)
تحدث مراقبون عن تصاعد رسائل التأديب لسياسيين عراقيين بدأوا يميلون أخيرا الى «الخط السيادي»، رافضين التدخل الايراني المتصاعد في الشؤون العراقية. وأكد هؤولاء ان توقيف الأمين العام لـ «كتائب ابا الفضل العباس» أوس الخفاجي من مقر عمله في منطقة الكرادة وسط العاصمة، من جانب قوات الأمن التابعة لـ«الحشد» يأتي في هذا السياق، خصوصا بعد تمرد الأخير على سلطة أبومهدي المهندس، قبل سنة، وتصاعد انتقاداته لإيران، ليصل به الامر أخيرا الى اتهامها بالوقوف وراء اغتيال الكاتب علاء مشذوب في النجف.

وينتمي أوس الخفاجي ومشذوب الى قبيلة الخفافجة التي ينتمي اليها نحو 800 الف عراقي.

وسجل أوس الخفاجي مواقف عديدة ضد قيادات ميليشيات الحشد الآخرين، متهماً إياهم بالفساد واستغلال نفوذهم للدخول في السياسة. كما عبّر عن خشيته من وقوف الشعب العراقي مع القوات الأميركية، في حال تغيير النظام من جانبها، بعد أن عمّ الفساد في أرجاء مؤسسات الحكومة بعبث من الأحزاب.

وكان الخفاجي أعلن أنه يتبع مرجعية محمد الصدر، والد زعيم تيار الصدري مقتدى الصدر، مشيراً إلى أنه يرفض التواجد الإيراني وتدخلاته، مثلما يرفض ذلك حيال الولايات المتحدة، وأنه مستعد لحمل السلاح ضد إيران حال إعلان ذلك بشكل علني ورسمي في العراق.

وكانت مديرية امن الحشد الشعبي أعلنت، الخميس، اغلاق اربعة مقارّ «وهمية تنتحل صفته» في منطقة الكرادة ببغداد، مبينة أن أحدها «تابع لما يسمى لواء ابو الفضل العباس ويديره اوس الخفاجي».

ومن المقرر أن يمثل الخفاجي، اليوم، أمام القضاء ويتوقع اطلاق سراحه. وكان أحد شيوخ قبيلة الخفاجي هدد بإعلان «الثورة» في عموم العراق، حال عدم الإفراج عن اوس الخفاجي.

وأكد النائب فائق الشيخ علي، أمس الأول، أن اللجنة القانونية ستعمل على اصدار اوامر قبض لمن يستخدم اسم العشائر لتهديد الدولة.

في سياق متصل، أكد قاضي محكمة تحقيق الموصل سمير برواري، أمس، أنه قدم شكوى الى محكمة استئناف نينوى، بعد الاعتداء عليه من جانب سيطرة تابعة للحشد الشعبي.

إلى ذلك، وبينما وصل زعيم ائتلاف الوطنية رئيس الحكومة السابق، أياد علاوي، الى القاهرة بدعوة رسمية، أصدر ائتلافه بياناً اعتبر فيه أن التنبيه الذي وجهه اليه رئيس البرلمان محمد الحلبوسي بشأن غياباته عن الجلسات مهددا بإقالته هو «استهداف سياسي واضح».

وقال الائتلاف، في اجتماع موسع عقده في مقره ببغداد: «هذا الكتاب دليل استهداف سياسي واضح ورد فعل غير محسوب على التصريحات الاخيرة لعلاوي، والتي انتقد فيها، وانتقاده للاداء السلبي لرئيس مجلس النواب وسياسته في الكيل بمكيالين».

أرتال أميركية في الأنبار

كشف مصدر أمني عراقي عن دخول أرتال عسكرية أميركية كبيرة إلى محافظة الأنبار، غربي العراق، باتجاه قاعدة «عين الاسد»، تحمل سيارات نوع همر ومدافع ومدرعات، مرجحاً قدومها من سورية، في حين قتل ثلاثة جنود في الجيش العراقي، أمس، في صحراء الأنبار، بعد تعرض مركبتهم للتفجير.

جاء ذلك، بينما رفضت زعامات قبلية بارزة دعوات تطالب بالترويج لفكرة «مقاومة» القوات الأميركية، في حال قررت البقاء فترة أطول في قاعدة عين الأسد. وفي الوقت نفسه، وجّه النائب عن محافظة نينوى أحمد مدلول الجربا، أمس، رسالة الى اعضاء مجلس النواب بشأن الوجود الأميركي في العراق، معتبراً أن الوقت غير مناسب لفتح المناقشات حول هذا الأمر، «لأن ظروف البلد الأمنية لم تستقر استقراراً كاملاً إلى حد هذه اللحظة».

back to top