ليبيا: صراع بين حكومتي الغرب والشرق على نفط الجنوب
«رجل القذافي» يتحدى حفتر... واعتراض طائرات مدنية
وصلت قوات حكومة الوفاق الليبية، المعترف بها دولياً، أمس، إلى محيط حقل الشرارة النفطي جنوب ليبيا، الذي يعد أكبر حقل نفطي في البلاد، وذلك بعد أيام من إعلان «الجيش الوطني» بقيادة المشير خليفة حفتر «تحريره»، وسط مخاوف من الانزلاق إلى اقتتال مفتوح بعد اشتباكات محدودة في الأيام الماضية.وتمكن آمر منطقة سبها العسكرية، المكلف من المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، الفريق علي كنه من الوصول إلى حقل الشرارة، بعدما حاولت طائرات تابعة لقوات حفتر اعتراض طائرته التي هبطت أخيراً في مطار حقل الفيل المجاور.وعيّنت حكومة الوفاق، ومقرها طرابلس (غرب)، كنه، الذي كان مقرباً من الزعيم الراحل معمر القذافي، آمراً للمنطقة الجنوبية، وذلك بعد توتر بينه وبين حفتر المدعوم من حكومة طبرق (شرق)، والذي أطلق في منتصف يناير عملية عسكرية تستهدف «تطهير جنوب ليبيا من مجموعات إرهابية وإجرامية».
وفي إطار التوتر شن الجيش الوطني، أمس الأول، غارة «تحذيرية» أثناء إقلاع طائرة تقل 90 راكباً من مطار الفيل باتجاه طرابلس. ووصفت حكومة الوفاق ذلك بأنه «عمل إرهابي وجريمة ضد الإنسانية»، مؤكدة أن الطائرة المستهدفة كانت تقل مصابين من دون تحديد هوياتهم أو سبب إصابتهم.وأمس، قال مصدر من القوات المسلحة المتمركزة في شرق ليبيا إن طائرة عسكرية تابعة لتلك القوات اعترضت كذلك طائرة مدنية بعدما أقلعت من حقل الفيل، وأجبرتها على الهبوط في منطقة سبها الجنوبية.