وسط جدل سياسي وتساؤلات حول حالته الصحية، أعلن الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة رسمياً، أمس، عزمه الترشح لخوض الانتخابات الرئاسية، المقررة 18 أبريل المقبل.وقال بوتفليقة، في رسالة بثتها وكالة الأنباء الرسمية، إنه يعتزم في حالة انتخابه مجدداً تنظيم ندوة وطنية شاملة، تهدف إلى إعداد أرضية سياسية واقتصادية واجتماعية لبحث إمكانية إثراء الدستور.
وجاءت رسالة بوتفليقة، البالغ 81 عاماً، ويحكم البلاد منذ 1999، بعد يوم من إعلان حزب الموالاة «جبهة التحرير الوطني» ترشيحه لولاية خامسة.وفي وقت يحتم الدستور على بوتفليقة أن يعلن بنفسه ترشحه، وأن يقدم طلباً للمجلس الدستوري، شكك رئيس حزب طلائع الحريات رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس في علم الرئيس، الذي يستخدم كرسياً متحركاً، ونادراً ما يظهر علناً منذ تعرضه لجلطة دماغية عام 2013، بمسألة ترشحه.وأشار بن فليس إلى أن «الأشخاص الذين يدفعون نحو ترشح رئيس غائب ومغيب هم قوى غير دستورية، تبحث عن عهدتها الأولى للسيطرة على مقاليد الحكم»، معتبراً أن الولاية الخامسة ستمثل مساساً بتاريخ بوتفليقة.وأضاف أن «الشعب يعرف أن من يحكم الجزائر هي قوى المال الفاسد والتزلف، ومن يعبدون الصور»، متابعاً: «إذا توجه بوتفليقة للشعب وتكلم معه، وخاطبه طالباً عهدة جديدة، وقام بحملة انتخابية، يمكن النظر إلى برنامجه، لكن الآن في هذه الأوضاع الجزائر أصبحت مضحكة بل مسخرة أمام العالم».
أخبار الأولى
بوتفليقة يترشح لولاية رئاسية خامسة ويعد بتعديل الدستور لـ «إثرائه»
11-02-2019