جميلة عوض: يمكننا مواجهة الإرهاب بالأعمال الفنية
• تبحث عن الحقيقة في «الضيف» ورياضيَّة في «سبع البرمبة»
تشارك جميلة عوض في الفيلمين السينمائيين الجديدين «الضيف» و{سبع البرمبة». في دردشتها مع «الجريدة» تتحدث، الفنانة المصرية عن مشاريعها الجديدة وكواليس التحضيرات، وتتطرق إلى تفاصيل فنية عدة.
كيف جاء ترشيحك لفيلم «الضيف»؟رشحني المخرج هادي الباجوري الذي تحدث إلي عن الفيلم، وحماسته للتجربة شدّتني إليها فقرأت العمل خلال يوم واحد، خصوصاً أنني عندما عرفت أن كاتبه ابراهيم عيسي تيقنت أنني إزاء تجربة سينمائية من العيار الثقيل. لذا كنت حريصة على الاهتمام بتفاصيل الفيلم، لا سيما أنني أعرف اهتمام الباجوري بالتصوير. لذا كان من الطبيعي أن يستغرق التحضير نحو شهرين للإلمام بالأمور كافة الخاصة بالشخصية، والتحضير للعمل ككل قبل بدء التصوير.
ألم تقلقي من الأفكار التي يناقشها الفيلم؟لم أفكر في العمل من هذا المنظور، والفيلم يطرح قضايا فكرية تحتاج إلى اعادة نظر فيها، خصوصاً مقولات يلصقها البعض بالدين رغم كونها عادات وتقاليد فحسب ولا تتجاوز ذلك. لذا تعاملت مع المشروع ضمن إطار فكري، وأعتقد أن الرسائل التي طرحها وصلت إلى الجمهور. يمكننا مواجهة الإرهاب بالأعمال الفنية وإبراز هذا الأمر، وعندما تلقيت سيناريو «الضيف» وجدته يتفق مع أفكاري، لذا تحمست للتجربة وبدأت العمل عليها فوراً.ظهرت بإطلالة مختلفة على مستوى الشكل، هل كان ذلك مقصوداً؟حرصت على أن أظهر بشكل مختلف، فقصصت شعري لأنني رسمت ملامح معينة مرتبطة بالشخصية وتفاصيل حياتها.كيف تعاملتِ مع شخصية فريدة؟تعاملت مع فريدة بما يتناسب مع كل مرحلة من مراحل تفكيرها، فهي نموذج مختلف للفتاة الباحثة عن الحقيقة وتمثل كثيراً من بنات جيلها. وفي فترة اقتناعها بأفكار خطيبها كان من الطبيعي أن تقوم بسلوكيات تختلف بشكل كامل عن سلوكياتها عند اكتشافها أنه يحمل أفكاراً إرهابية، فهي شعرت بأن الحرية التي حصلت عليها من والدها في اختيار أفكارها أصبحت عبئاً عليها لأنها تبحث عن الحقيقة.هل ثمة أوجه شبه بينك وبين فريدة؟علاقة فريدة بوالدها في ترك مساحة الحرية لها لتكتشف الحقيقة تشبه علاقتي بوالدتي، خصوصاً مع قناعتنا بأن الفكر لا يمكن فرضه بالقوة.ماذا عن التعاون مع المخرج هادي الباجوري؟ هادي أحد المخرجين الذين أحب العمل معهم. في «الضيف» أتعاون معه للمرة الثانية بعد «هيبتا»، فهو مخرج لديه القدرة على توجيه الممثل بشكل جيد وبطريقة تضيف إلى الدور الذي يؤديه، ويتعامل مع كل شخصية بالطريقة التي تناسبها، وهو أمر يميزه عن غيره.
«سبع البرمبة»
حدثينا عن تجربتك في «سبع البرمبة».تجربة مهمة بالنسبة إلي فنياً. كنت حريصة على المشاركة فيها لأنها تضيف إلي فنياً، وأخوض من خلالها تجربة الكوميديا للمرة الأولى في السينما. يجمعني الفيلم مع رامز جلال، وانتهينا من تصويره أخيراً وسيعرض قريباً في الصالات السينمائية.ماذا عن عن دورك؟أجسد دور فتاة من عائلة رياضية. لن أكشف مزيداً من التفاصيل، ولكن يمكنني أن أقول إن الفيلم يعتمد على أكثر من «ثيمة»، فهو يمزج بين الرومانسية والحركة والكوميديا، عبر تسلسل يتنقل بينها في إطار من الواقعية الشديدة.هل وجدت مشكلة في تصوير مشاهد الحركة؟تصوير العمل لم يكن سهلاً، خصوصاً أننا أنجزنا مشاهد صيفية في عز الشتاء، وهو أمر لم يكن سهلاً على فريق العمل، وليس عليَّ فقط. وقد نفذت مشاهد الحركة بنفسي رغم خطورتها من دون أن أستعين ببديلة، ذلك طبعاً بعدما تدرّبت عليها جيداً لتخرج بصورة واقعية وتظهر الانفعالات بشكل واقعي إزاء الجمهور.في انتظار الدور الدرامي
قالت جميلة عوض إن غيابها عن الدراما التلفزيونية ليس مقصوداً، ولكن في الوقت نفسه ثمة أمور عدة مرتبطة بظروف إنتاجية وأخرى تتعلق بتراجع الإنتاج الدرامي أثّرت في الأعمال الدرامية، لافتة إلى أنها لا تشغل نفسها بمسألة الحضور في السباق الرمضاني بل تهتم بالدور الذي يضيف إليها.وأضافت أنها لا تعطي هذه المسألة حيزاً كبيراً في تفكيرها لأنها إذا وجدت دوراً جيداً فلن تتردد في قبوله، مؤكدة أن الأمر الأهم بالنسبة إليها هو العثور على السيناريو المناسب.
قرأت سيناريو «الضيف» في يوم واحد