واصل برشلونة، المتصدر وحامل اللقب، نزيف النقاط، وأنعش آمال غريمه التقليدي ريال مدريد في منافسته على لقب الموسم الحالي بسقوطه في فخ التعادل أمام مضيفه أتلتيك بلباو صفر- صفر، أمس الأول، في المرحلة الثالثة والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم.

وهي المباراة الثانية تواليا التي يسقط فيها برشلونة في فخ التعادل بعد الأولى أمام ضيفه فالنسيا 2-2 السبت الماضي، لتشتعل المنافسة على اللقب مجدداً، بعدما تقلص الفارق من 10 إلى 6 نقاط بينه وبين ريال، الذي عاد بفوز ثمين من أرض جاره أتلتيكو مدريد 3-1 السبت.

Ad

وقدّم برشلونة، الذي أرغم على التعادل للمباراة الثالثة تواليا في مختلف المسابقات (تعادل مع ريال مدريد 1-1 في كامب نو في ذهاب نصف النهائي)، عرضاً مخيباً أمام أتلتيك بلباو، وأفلت من الخسارة لولا تألق حارس مرماه الدولي الألماني مارك- أندريه تير شتيغن، الذي تصدى لأكثر من فرصة على مدار الشوطين.

ولم ينفع الفريق الكتالوني خوض نجمه الأرجنتيني للمباراة أساسياً من البداية، بعدما لعب احتياطياً ضد ريال مدريد الأربعاء في مسابقة الكأس، فلم يشكل أي خطورة على مرمى ياغو هيريرين، حتى انه لم يركض كالمعتاد، وبدا افتقاده إلى المدافع جوردي ألبا الموقوف.

وتابع البرازيلي فيليبي كوتينيو بدوره عروضه المخيبة، ولم يقدم بديله الفرنسي عثمان ديمبيلي الإضافة المأمولة بعد دخوله في الدقيقة 75.

وكان أتلتيك بلباو الطرف الأفضل في بداية المباراة، وكاد يفتتح التسجيل مبكرا بتسديدة قوية للمدافع ميكل بالنثياغا من خارج المنطقة مرت بجوار القائم الأيسر (11).

وأنقذ تير شتيغن مرماه من هدف محقق بإبعاده كرة قوية لميكل سوسايتنا من خارج المنطقة إلى ركنية (17)، وأخرى أكروباتية لراوول غارسيا من مسافة قريبة على دفعتين (24).

وكان أول تهديد للفريق الكتالوني عندما سدد ميسي كرة قوية بيسراه من خارج المنطقة أبعدها الحارس هيريرين إلى ركنية (37).

وأهدر راوول غارسيا فرصة ذهبية لافتتاح التسجيل عندما تهيأت له كرة أمام المرمى فسددها قوية بجوار القائم الأيمن (40).

وضغط برشلونة نسبيا مطلع الشوط الثاني لكن دون خطورة، وكاد البديل ميكل سان خوسيه يفعلها من تسديدة قوية من خارج المنطقة مرت بجوار القائم الأيمن لتير شتيغن (62).

وتابع الحارس الألماني تألقه وتصدى لتسديدة قوية لوليامس من مسافة قريبة (81)، ثم تصدى لتسديدة قوية للاعب ذاته من داخل المنطقة (86).

تعادل إشبيلية وإيبار

وأفلت إشبيلية من الخسارة أمام ضيفه إيبار، وخرج متعادلا 2-2.

وفرط إيبار في فوز في المتناول بعدما تقدم بهدفين نظيفين حتى الدقيقة 88 قبل أن ينجح إشبيلية، الذي تلقى ضربة موجعة بطرد صانع ألعابه الأرجنتيني إيفر نانيغا في الدقيقة 84 لتلقيه الانذار الثاني، في تدارك الموقف بهدفين في 4 دقائق.

وتقدم إيبار بهدفين نظيفين لفابيان أوريانا (22) والبرازيلي شارل دياز (63)، وقلص الدولي الفرنسي وسام بن يدر الفارق (88)، قبل أن يدرك بابلو سارابيا التعادل (90+2).

وعزز إشبيلية موقعه في المركز الرابع برصيد 37 نقطة مقابل 30 نقطة لإيبار العاشر.

فالفيردي: مازلنا في الصدارة

قال مدرب برشلونة، إرنستو فالفيردي، عقب سقوط فريقه في فخ التعادل السلبي بملعب أثلتيك بلباو وتقلص الفارق مع غريمه التقليدي ريال مدريد إلى ست نقاط، إن وضع فريقه في الليغا لايزال كما هو وإنه لايزال في صدارة الجدول. وصرح فالفيردي "هناك أسابيع تحصد فيها الكثير من النقاط وأسابيع أخرى لا تستطيع ذلك، البطولة طويلة وينبغي أن ننتظر حتى نهايتها".

وأقر المدرب بأن فريقه افتقد "الحسم في اللمسات الأخيرة"، رغم تحسن أدائه في الشوط الثاني. وأوضح "في الشوط الأول لم نصل كثيرا إلى المرمى، وفي الثاني نجحنا في إجبارهم على التراجع للخلف، لكننا لم نحظ بفرص كثيرة".

وأضاف: "كنا قريبين من التسجيل، لكننا لم ننجح وكنا مستعدين للمعاناة لصد هجماتهم المرتدة. تير شتيغن تألق في إحدى الفرص الخطيرة لهم وأنقذ مرمانا".