إيران تحيي الذكرى الـ 40 للثورة بخطاب حربي
● خامنئي سيعلن خليفته خلال أسبوعين
● باسيل «يهدي» إلى ظريف مقاطعة لبنان لـ «وارسو»
هيمنت نبرة تحدٍّ وتصعيد عسكري على خطابات المسؤولين الإيرانيين أمس، خلال إحياء الذكرى الـ 40 للثورة التي أطاحت نظام الشاه في 11 فبراير 1979، وجاءت بنظام إسلامي يقوم على مبدأ الولي الفقيه. وفي الوقت نفسه، نقلت وكالة الأنباء الرسمية (إرنا) عن موقع المرشد الأعلى علي خامنئي، أنه يستعد لإصدار إعلان مهم بشأن "المرحلة الثانية" للمضي قدماً بالثورة. وقالت مصادر لـ "الجريدة"، إن إعلان خامنئي ربما يصدر خلال أسبوعين، وهو متعلق بتعيين خليفة له، مضيفة أن صادق لاريجاني رئيس السلطة القضائية الذي ستنتهي ولايته في أغسطس المقبل، لا يزال المرشح الأوفر حظاً، رغم أن تيار الرئيس حسن روحاني يضغط ليعلن خامنئي مجلسَ قيادة يخلفه بدلاً من شخص واحد، وهو المشروع الذي كان اقترحه الرئيس الراحل هاشمي رفسنجاني.
إلى ذلك، قال روحاني أمام تجمع حاشد في طهران: "أصبحنا أقوى من أي وقت مضى، لذلك لن نستأذن أحداً في تعزيز قدراتنا العسكرية والصاروخية بمختلف أنواعها، للدفاع عن بلادنا". وأضاف روحاني "صمدنا وانتصرنا على كل المؤامرات بفضل إسلامية النظام وجمهوريته، ولو كانت ثورتنا وطنية وليست إسلامية لما صمدت بوجه كل المؤامرات"، مؤكداً أن الضغوط والعقوبات التي تفرضها واشنطن لن تنجح في قصم ظهر النظام.في موازاة ذلك، أطلق مساعد قائد "الحرس الثوري" للشؤون السياسية يد الله جواني تهديدات بمحو مدينتي تل أبيب وحيفا من على الأرض، إذا شنت الولايات المتحدة هجوماً على بلاده.على صعيد آخر، وبينما توجه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى المجر في جولة تشمل أيضاً سلوفاكيا، وتنتهي في بولندا حيث سيشارك في مؤتمر وارسو، أعلن وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، في مؤتمر صحافي مشترك في بيروت مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، مقاطعة لبنان لمؤتمر وارسو. وقال باسيل، إن قرار المقاطعة "اتُّخِذ لسببين؛ الأول حضور إسرائيل، والثاني الوجهة المعطاة له، ونحن ننأى بأنفسنا، ويمكننا أن نكون بأي محور جامع"، فرد ظريف بتثمين الموقف اللبناني.