الشطي: كتابان عن الراحلين حمد ناصر وعبدالمجيد قاسم
«المسرح العربي» أقامت أمسية «لمسة الوفاء» بحضور النجوم
شاركت مجموعة من رفاق درب الفنانين الراحلين عبدالمجيد قاسم وحمد ناصر بكلمات مؤثرة في أمسية الوفاء.
أعلن رئيس فرقة المسرح العربي، الفنان أحمد الشطي، أنه سيتم إعداد كتابين يوثقان سيرة ومسيرة الفنانين الراحلين حمد ناصر وعبدالمجيد قاسم - الشهير بشخصية عوعو- يتولى إعداد الأول الكاتبة د. نادية القناعي، والثاني الزميل الصحافي عماد جمعة.جاء ذلك في أمسية "لمسة الوفاء للفنانين الراحلين"، التي أقامتها فرقة المسرح العربي أمس الأول، في مقرها بمنطقة خيطان، وأدارها عضو الفرقة المحامي حسن المتروك، بحضور عدد من أهل الفقيدين، ومجموعة من النجوم الكبار والشباب يتقدمهم الفنان القدير محمد المنيع.استهل المتروك الحديث عن الراحلين قائلا: "كانا طالبين متفوقين في معهد الدراسات المسرحية بإشراف زكي طليمات، وعبدالمجيد قاسم تجده حاضرا في أي مشهد يسند إليه ويعطيه حيوية بلمسته الفنية الكوميدية، أما حمد ناصر فيشهد له دوره الإبداعي في فيلم (بس يا بحر)، كما أنه يقدم كوميديا الموقف في أعماله، ولم نشهده في كوميديا لفظية".
بدوره، قال نائب رئيس فرقة المسرح الكويتي عبدالله غلوم: "تشرفت بالعمل مع الراحلين في أعمال تلفزيونية، من بينها (دار الزمن) مع سعاد عبدالله ومحمد جابر، وقد كرّمنا في الدوحة". وقال رئيس فرقة المسرح الشعبي د. نبيل الفيلكاوي: "لقد تعاملت مع المسرح العربي في بداية مشواري، وقد لمست في أعضائه روح الفريق الواحد، والتكاتف، والألفة، أيام د. حسن يعقوب العلي وفؤاد الشطي وكنعان حمد، وبرحيل حمد ناصر وعبدالمجيد قاسم افتقدنا تلك الروح".من جهته، قال رئيس رابطة الأدباء الكويتيين السابق عبدالله خلف: "إنها مبادرة طيبة من الفرقة أن تحيي ذكرى الفنانين الذين خدموا خدمة كبرى على خشبة المسرح، وناصر وقاسم من النجوم التي سطعت في هذا المسرح". وقال أمين سر فرقة مسرح الخليج العربي عبدالله العتيبي: "أطالب وزارة الإعلام والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بإقامة برامج تلفزيونية عن الفنانين الراحلين في ذكرى وفاتهم، ومعرض صور لجميع الفنانين الرواد الذين أثروا الساحة الفنية ورفعوا اسم الكويت خليجياً وعربياً".وقال أمين سر جمعية الفنانين الكويتيين عبدالله عبدالرسول: "عرفناهما، كمدافعين شرسين عن المسرح وقضايا الفنان، وأثرهما المعنوي والفني كبيرين في تاريخ الحركة المسرحية الكويتية". وذكر الفنان سليمان الياسين: "بحكم صداقتي التي جمعتني بالراحل فؤاد الشطي، حيث كان يدعو ناصر وقاسم لحضور عروضنا التي نقدمها في الأندية الصيفية أيام المرحلة الدراسية المتوسطة، واستمرت هذه العلاقة مع هذين الفنانين الكبيرين من خلال فرقة المسرح العربي، وأنا صديق لها منذ الستينيات، في أول مقر لها في القبلة خلف الكنيسة وصولا إلى المقر الحالي، ناصر تعاملت معه بحكم عمله ماكيير في التلفزيون، وكلا الراحلين نموذج للالتزام والمصداقية في العمل والعطاء بلا حدود". وقال الفنان عبدالإمام عبدالله: "يجب أن تهتم وزارة الإعلام في الفنان بحياته وهو في أوج عطائه الفني".ولم يتمالك الفنان محمد جابر نفسه، فبكى متأثراً وقال: "هاتفت سعد الفرج قبل مجيئي، كي يحضر الأمسية، لكنه قال لي إنه خارج البلاد، فقلت له (إخواني راحوا) لم يتبق من جيل الرواد في المسرح العربي إلا أنا وأنت". من جانبه، قال المخرج محمد الخضر: "لقد زاملت الراحلين العزيزين منذ مشاركتي في مجلس إدارة المسرح العربي، وكان عبدالمجيد قاسم معي في مركز الدراسات المسرحية وشاركنا في عرض مسرحية (صلاح الدين وبيت المقدس) تأليف فرح أنطون وإخراج زكي طليمات عام 1966، في الكويت، وبعدها العراق، ثم في دار الأوبرا في مصر". وقال المخرج حسين المفيدي: "إنني محظوظ جداً لكوني عاصرت أساتذة وفنانين مميزين منذ طفولتي، وعندما كبرت لجأت للراحلين بحثاً عن نصيحة أو استشارة في أي موضوع يتعلق بالفن". وانتقل الحديث إلى محمد البلوشي (ابن أخ عبدالمجيد قاسم): "بالنسبة للعائلة كان عمي معلماً ورياضياً، وأتوجه للمسرح العربي بالشكر على لمسة الوفاء"، في حين قال أسامة (نجل الفنان حمد ناصر): "أوصاني والدي بالسير على خطى الرواد والتعلم منهم، والإخلاص لفرقة المسرح العربي".
عبدالله العتيبي: أطالب «الإعلام» بإنتاج برامج تلفزيونية عن الفنانين الرواد