مع دخول التظاهرات في السودان شهرها الثالث، احتجاجاً على تردّي الوضع المعيشي وتفاقم الأزمة الاقتصادية، شدّد مساعد رئيس الجمهورية ونائبه لشؤون «حزب المؤتمر الوطني» الحاكم، فيصل حسن إبراهيم، على رفضه القاطع للمبادرات الداعية إلى تشكيل حكومة انتقالية لإدارة شؤون البلاد، مشيراً في كلمة أمام حشد من أنصاره بولاية غرب دارفور، إلى أن «التغيير لا يتم بالتظاهرات والتخريب ورفع الشعارات وتنفيذ الأجندة الخارجية، وأن الفيصل الوحيد في تداول السلطة سيكون صندوق الاقتراع ليختار الشعب السوداني من يحكمه، عبر انتخابات عامة تُجرى العام المقبل»، داعيا القوى السياسية إلى تقديم مشروع وبرنامج سياسي لكسب المواطنين.وكان أساتذة جامعة الخرطوم الوطنية تقدموا بمبادرة تدعو إلى تشكيل حكومة انتقالية لتسيير شؤون البلاد، فترة محددة، تعقبها انتخابات، في إطار مساعي حل الأزمة التي تشهد احتجاجات شعبية منذ 19 ديسمبر الماضي.
وصدرت مبادرة أخرى مطلع هذا الأسبوع، تحمل أسماء 52 شخصية قومية تدعو أيضا إلى تشكيل حكومة انتقالية.وتزامن تصريح ابراهيم، مع تأكيد القوات المسلحة انحيازها التام لأمن الوطن وسلامة المواطنين وحماية أرواحهم وممتلكاتهم، مشدّدة في الوقت ذاته على التفافها حول قيادتها والالتزام بواجباتها الدستورية وحماية البلاد من الأخطار والمهددات التي تريد جر السودان إلى منزلق الفوضى.من ناحيته، قال الرئيس عمر البشير إن السودان يستعد لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في 2020، متوقعا أن تشهد مشاركة كبيرة من جانب الأحزاب السياسية بعد تحقيق السلام في كل أنحاء البلاد.وأضاف، في كلمة ألقاها بالجلسة المغلقة للقمة العادية للاتحاد الإفريقي، التي احتضنتها أديس أبابا، أمس الأول، أن «الشعب السوداني يمارس حقه في حرية التعبير وفقا للقانون»، مشيراً إلى «التزام الدولة بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، تعزيزا للسلام والاستقرار، عبر تشكيل حكومة الوفاق الوطني التي ضمت شركاء الحوار الوطني ونحو 23 حزبا سياسيا».
دوليات
حزب البشير يرفض «حكومة انتقالية»
13-02-2019