قاد لاعب الوسط المهاجم الواعد نيكولا تسانيولو فريقه روما الإيطالي لفك عقدة ضيفه بورتو البرتغالي بالفوز عليه 2-1 أمس الأول، في ذهاب الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

وعلى الملعب الأولمبي بالعاصمة روما، سجل تسانيولو الهدفين في الدقيقتين 70 و76، مانحا روما فوزه الأول على الفريق البرتغالي في 5 مباريات بينهما في المسابقات القارية، علما أن البديل الإسباني أدريان لوبيز قلص الفارق في الدقيقة 79.

Ad

والتقى الفريقان 4 مرات قاريا قبل مواجهة اليوم، ففاز الفريق البرتغالي مرتين وتعادلا مرتين.

وسيتعين على روما الدفاع عن فوزه خلال مباراة الإياب في 6 مارس المقبل، ليثأر من بورتو الذي حرمه بلوغ الدور ربع النهائي لمسابقة كأس الكؤوس الأوروبية، التي أدمجت لاحقا مع كأس الاتحاد، عام 1981 عندما تغلب عليه 2-0 في البرتغال قبل التعادل سلبا إيابا في روما، وبلوغ دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا صيف 2016، بتعادلهما 1-1 في بورتو، وخسارة روما على أرضه إيابا 0-3 في الدور الفاصل.

ولم ترق المباراة إلى المستوى المتوقع، وغلب عليها الحذر من الفريقين، فغابت الفرص الحقيقية للتسجيل إلا ما ندر خصوصا في الشوط الأول.

وكانت أول وأخطر فرصة في المباراة بالدقيقة 30، عندما سدد المهاجم البرازيلي فرناندو أندرادي كرة من داخل المنطقة بين يدي أنطونيو ميرانتي.

ورد روما بعد 5 دقائق، عندما ارتقى المهاجم البوسني إدين دزيكو لكرة عرضية للورنتسو بيليغريني، وتابعها برأسه فوق المرمى (35)، ثم تلقى اللاعب نفسه كرة ساقطة في العمق هيأها لنفسه بيسراه وتلاعب بالمدافع البرازيلي إيدر ميليتاو قبل أن يعكس مساره ويسدد من مسافة قريبة لكن كرته ارتدت من القائم الأيمن (36).

وكاد دانيلو بيريرا يمنح التقدم لبورتو مطلع الشوط الثاني برأسية من مسافة قريبة إثر ركلة ركنية (57)، ونزل روما بكل ثقله وتصدى قائد بورتو حارس المرمى الدولي الإسباني السابق المخضرم إيكر كاسياس (37 عاما) لتسديدة قوية لبيليغريني من خارج المنطقة (62)، ثم أنقذ مرماه من هدف محقق بتصديه لتسديدة قوية "على الطاير" لبيليغريني بيسراه من داخل المنطقة (66).

تسانيولو يسجل الأول

وأثمر ضغط روما هدفا لتسانيولو المنضم الصيف الماضي لفريق العاصمة قادما من إنتر ميلان في إطار صفقة انتقال لاعب الوسط البلجيكي راديا ناينغولان لصفوف الأخير، عندما تلقى كرة من دزيكو داخل المنطقة فهيأها لنفسه وسددها بيمناه عكسية زاحفة على يمين كاسياس (70).

وعزز روما التقدم عندما سدد دزيكو كرة قوية بيمناه من خارج المنطقة، ارتدت من القائم الأيمن لتجد تسانيولو في انتظارها فتابعها بيسراه بسهولة داخل المرمى الخالي (76).

وسجل بورتو هدفه الوحيد بعد 3 دقائق عندما استغل أدريان، بديل الدولي الجزائري ياسين براهيمي المصاب، كرة طائشة من البرازيلي تيكينيو سولريش داخل المنطقة فسددها بيسراه على يمين ميرانتي (79)، وأنقذ كاسياس مرماه من هدف ثالث بتصديه لتسديدة قوية من داخل المنطقة للمدافع الدولي الصربي ألكسندر كولاروف (90+4).

كاسياس: نحن فريق تنافسي

قال حارس مرمى بورتو البرتغالي إيكر كاسياس، بعد السقوط بهدفين لواحد أمام روما الإيطالي، إن فريقه أظهر شخصيته وردة فعله خارج الديار، ليحيي حظوظه في بلوغ الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا.

وصرح كاسياس، عقب المباراة التي أقيمت على ملعب الأوليمبيكو من المنطقة المختلطة، "نحن فريق تنافسي، لدينا شخصية وإصرار، وهذا هو المطلوب، لدينا هذه الصفات في هذا الفريق، ولهذا لدينا القدرة على مواصلة المشوار".

وأضاف الحارس المخضرم، الذي يشارك في ثمن النهائي للمرة الـ19 في مشواره، "لا نريد أن نخسر، لكن هذا يحدث، إنها مرحلة إقصائية من مباراتين، والأهم هو تخطيها، نأمل أن نتأهل في لقاء العودة".

بيبي: إيدر ميليتاو لديه مستقبل واعد

أشاد البرتغالي بيبي، مدافع بورتو، بالأداء الذي يقدمه زميله الشاب بالفريق إيدر ميليتاو، مشيرا إلى أنه ينتظره "مستقبل باهر"، داعيا إياه إلى مواصلة العمل من أجل الانتقال لكبار القارة الأوروبية.

وصرح بيبي، بعد الهزيمة من روما امس الاول، بأنه "لاعب جيد جدا، شاب، يمتلك الكثير من الجودة، لديه مستقبل واعد، آمل أن يحظى بأفضل شيء لأنه شخص جيد ومحترف وأتمنى الأفضل له".

وعما إذا كان ميلياتو يمتلك المستوى للانضمام إلى ريال مدريد، النادي الذي يتابعه باهتمام، قال إن المدافع البرازيلي عليه الآن التركيز في العمل مع بورتو، مضيفا: "إنه الآن في بورتو، عليه أن يقوم بعمله هنا من أجل أن يحظى بهذه الفرص. إنه يركز على العمل في بورتو ولا يركز في الشائعات التي تربطه بأندية أوروبية".

كما امتدح مدافع ريال مدريد السابق زميله وحارس المرمى المخضرم إيكر كاسياس، الذي شارك أمس الأول في ثمن نهائي التشامبيونز ليغ للمرة الـ19 في مشواره، في رقم قياسي: "أنا سعيد من أجله، إنه لاعب كبير، لاعب يمثل علامة في عالم كرة القدم، هو مهم بالنسبة لنا، ودائما ما يعد مثلا أعلى داخل الملعب".