بمناسبة ذكرى مرور 120 عاما على الصداقة الكويتية- البريطانية (1899 – 2019)، افتتح المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب معرض الذكرى الـ 40 لزيارة الملكة إليزابيث الثانية للكويت (1979-2019)، لعرض مجموعة مقتنيات د. عيسى دشتي، وبحضور الأمين العام للمجلس م. علي اليوحة، والسفير البريطاني لدى الكويت مايكل دافنبورت.

وبهذه المناسبة، قال اليوحة: «في إطار هذا العمل المشترك لتخليد 120 عاما على العلاقة الكويتية- البريطانية، وضعنا نصب أعيننا توصية من وزير الإعلام، بإقامة عدة أنشطة وفعاليات ركَّز المجلس من خلالها على المجال التوثيقي والثقافي والفني، حيث شاركنا اليوم في معرض لزيارة الملكة إليزابيث للكويت عام 1979، التي شهدت افتتاح أبراج الكويت والمطار الدولي، وبدء إنتاج البترول في أحد حقول الأحمدي، لذلك كانت هذه الزيارة مميزة».

Ad

من جانبه، قال السفير البريطاني لدى الكويت مايكل دافنبورت: «من دواعي سروري، حضور ذكرى زيارة الملكة إليزابيث للكويت في المعرض الذي نحتفل فيه بالصداقة بين البلدين لمرور 120 سنة، خصوصا أن المعرض تضمن أدق تفاصيل جولتها بالكويت، كما ضم صورا رائعة لمستضيفها الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد»، لافتا إلى أن «العلاقة بين البلدين ممتازة على جميع المجالات، وهناك وجهات نظر متطابقة، وتعاون كبير في مجال الصحة والتعليم، ولدينا علاقات ممتازة بين لجنة التوجيه المشتركة بين البلدين».

وأضاف: «نعمل معاً بشكل وثيق بمجلس الأمن، ولدينا علاقات وثيقة في مجال الدفاع والأمن، وحاليا يوجد تمرين عسكري مشترك بين البلدين في الكويت (محارب الصحراء)، الذي بدأ في أول فبراير، وسيستمر حتى نهاية الشهر، وستزيد هذه الفعاليات والتمارين المشتركة بين البلدين خلال عام 2019. نعمل أيضا في مجالات أخرى، مثل: تعزيز أمن النقل الجوي والأمن السيبراني».

بدوره، قال الباحث في العلاقات الكويتية- البريطانية عيسى دشتي: «يوثق المعرض جولة الملكة إليزابيث الثانية خلال زيارتها للكويت، عبر صور نادرة ومجموعة مقتنيات أصلية من مجلات وصحف ودليل رسمي للزيارة خلال عام 1979، والتي تعد الأولى للملكة لدولة خليجية، ونحتفل في المعرض بالذكرى الـ40 لهذه الزيارة».

وأوضح أن هذه الزيارة كانت لمرة واحدة، طوال فترة حياتها، في 12 فبراير 1979، حيث أتت من بريطانيا على متن طائرة الكونكورد الأسطورية خلال 4 ساعات وعشر دقائق، وكان على رأس مستقبليها الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الشيخ سعد العبدالله، رحمه الله، وكان يرافقها في تلك الرحلة الأمير فيليب دوق أدنبرة، وذلك في أيام 12 و13 و14 فبراير 1979.

ولفت إلى أن الملكة إليزابيث زارت خلال هذه الرحلة أماكن عدة، منها: قصر السيف وقصر السلام، ومدينة الأحمدي، ومعرض النفط، وأبراج الكويت، وحضرت حفلا غنائيا في الهواء الطلق بالحديقة المقابلة للأبراج.

وأضاف دشتي: «غادرت الملكة البريطانية الكويت عبر البحر من ميناء الشويخ على متن اليخت الملكي بريتانيا. وتعتبر الملكة إليزابيث الثانية هي أول عاهل يغادر الكويت بصفة رسمية من ميناء بحري، وأول ضيف رسمي للكويت تهبط طائرته في مطار الكويت الدولي الموجود حتى الآن، ومنحت الملكة وسام القديس جورج والقديس مايكل للشيخ جابر والشيخ سعد، رحمهما الله، ومنح الشيخ جابر قلادة مبارك الكبير للملكة البريطانية، كما منح الأمير فيليب وسام الكويت ذا الوشاح من الدرجة الممتازة في قصر السلام».

وأوضح أن هذه الزيارة تاريخية ومهمة، وتعبِّر عن قوة العلاقة بين الأسرة الحاكمة البريطانية والأسرة الحاكمة الكويتية، وقد وثق ذلك من خلال 30 صورة نادرة، ظهرت لأول مرة في هذا المعرض، إضافة إلى مقتنيات أصلية من صحف ومجلات، وهدايا وكتب وبرامج تعود إلى عام 1979 من القرن الماضي.