دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب النائب المسلمة في الكونغرس إلهان عمر إلى الاستقالة، على خلفية تغريدات أثارت إدانات عدة باعتبارها «معادية للسامية»، واعتبر اعتذارها عن إشارتها إلى أن زملاء لها يدعمون إسرائيل، لأنهم يتقاضون أموالا منها، «أعرج».

وأشعلت النائبة، الصومالية الأصل، عاصفة من الانتقادات من الديمقراطيين والجمهوريين في الكونغرس، بعد تغريدات أشارت فيها إلى أن الولايات المتحدة تقدم المساعدة لإسرائيل، وحافزها في ذلك هو المال.

Ad

وكانت النائبة الديمقراطية عن ولاية مينسوتا، وهي واحدة من بين أول امرأتين مسلمتين تخدمان في الكونغرس، والأولى المحجبة، انتقدت في تغريدتين، نهاية الأسبوع الماضي، لجنة الشؤون العامة الإسرائيلية - الأميركية «أيباك».

لكنها قالت، في بيان لاحق، إن «معاداة السامية حقيقية، وأنا ممتنة للحلفاء اليهود ولزملائي ممن يعلمونني عن التاريخ المؤلم لمعاداة السامية. لم أقصد أبدا إهانة اليهود الأميركيين، علينا دائما الاستعداد لأخذ خطوة للخلف والنظر في الانتقادات، تماما كما أتوقع من الناس سماعي عندما يهاجم الآخرون هويتي، لهذا اعتذر».

وفي اجتماع للحكومة بالبيت الابيض، انتقد ترامب، مساء أمس الأول، الطريقة التي اعتذرت بها عمر، قائلا: «لا يوجد مكان لمعاداة السامية في كونغرس الولايات المتحدة».

ولفت إلى أن ما قالته «فظيع، وأعتقد أنها يجب أن تستقيل من الكونغرس، أو يجب أن تستقيل بالتأكيد من لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب. ما قالته متجذّر في قلبها»، مضيفا أن اعتذارها كان «أعرج، ولم تكن تعني كلمة واحدة».

في المقابل، لم تجد النائبة المسلمة سوى ديفيد ديوك، أحد زعماء منظمة «كلو كلوكس كلان» (K K K)، المتطرفة يقف إلى جانبها.

وعلى «تويتر»، غرّد ديوك، الذي أشرف منذ أقل من عامين على قيادة جماعات «المتفوقين البيض»، في موقعة مدينة شارلوتسفيل بولاية فرجينيا، التي أدت إلى صدامات عنيفة، داعما لمواقف إلهان عمر، ومدافعا بضراوة عنها، فاتهم «إيباك» بوضع مصالح تل أبيب فوق مصالح واشنطن، ليعود ويهاجم دعوة ترامب عمر إلى الاستقالة، قائلا: «ترامب، ماذا تفعل؟ استقالة شخصية منتخبة لأنها تفضح الرشوة الإسرائيلية للكونغرس؟».

وأضاف: «في مجلس الشيوخ تشاك شومر ودايان فينستاين وريتشارد بلومنثال، وفي مجلس النواب آدم شيف وجيري نادلر (أعضاء يهود في الكونغرس)، ووسائل الإعلام المزيفة نيويورك تايمز، وسي إن إن، وآي بي سي، وسي بي سي، وإن بي سي، كلها صهيونية، إنهم يكرهونك، إنهم يريدونك مصلوبا لا تكن غبيا».