قال الرئيس التنفيذي في شركة البترول الوطنية وليد البدر، إن الشركة تبدي اهتماماً كبيراً باستخدام الطاقة الشمسية في بعض مواقع المشاريع الخاصة بالشركة، متمثلة في مشروع الدبدبة.

وأضاف البدر، في تصريحات صحافية أمس على هامش إطلاق الشركة مسابقة "فكر باستدامة"، أنه سيتم قريباً الإعلان عن تأهيل مدير مشروع الدبدبة، وبعدها سيتم طرح المشروع للتنفيذ، موضحاً أن مدة تنفيذ المشروع ستستغرق نحو 24 شهراً ليدخل حيز التشغيل بحلول عام 2021.

Ad

وعبر عن إعجابه بتجارب شبان وفتيات المدارس، التي رآها خلال تفقده للمعرض المقام على هامش المسابقة وتدور حول الطاقة المتجددة، لافتاً إلى ضرورة تبني الدولة مثل هذه الأفكار وتنميتها خصوصاً المعنية منها بمكافحة التلوث وتقليل المواد البلاستيكية الملقاة في المياه، وهي مشكلة تعانيها معظم دول العالم.

وأبدى استعداد "البترول الوطنية" لتبني بعض المبادرات والأفكار في مجال الطاقة المتجددة، إذ يدخل ذلك ضمن استراتيجية مؤسسة البترول، التي تتضمن تنفيذ رغبة صاحب السمو أمير البلاد في التحول لاستخدام مثل هذا النوع من الطاقة وبنسبة تصل إلى 15 في المئة بحلول عام 2040.

وذكر البدر في كلمته أن إطلاق مسابقة "فكر باستدامة" يهدف إلى تعزيز استدامة الموارد البيئية عبر دعم الابتكارات والأفكار الخلاقة التي تساعد في نشر ثقافة الحفاظ على البيئة لدى الأجيال الشابة والناشئة.

وأشار إلى أن المسابقة ركّزت على المنظمات التطوعية والمدارس والأفراد إيماناً من الشركة بأهمية الشباب في بناء جيل واعٍ مدرك لأهمية بناء بيئة صحية ومستدامة، لأنه منبع للأفكار والمبادرات المبتكرة حول إيجاد واستخدام الطاقات المتجددة النظيفة كبديل للطاقة النفطية، والتقليل من النفايات، وتشجيع مفاهيم "التخضير".

وذكر أن المسابقة تتزامن مع الاحتفال قبل أيام بمرور 10 سنوات على إطلاق الشركة مبادرة "الاستدامة" التي أعلنت فيها التزامها بمبدأ المسؤولية الاجتماعية واعتباره جزءاً أساسياً يعادل في أهميته أعمال الشركة الرئيسية، إيماناً منها بأن دورها لا يقتصر على تكرير النفط وتصنيع الغاز، بل يمتد ليشمل تطوير المجتمع وحماية البيئة.

وبين البدر أن الشركة نفذت وتنفذ العديد من المشاريع الهادفة إلى حماية البيئة ومكافحة التلوث من مصادره، منها مشروع استرجاع ومعالجة الكبريت، ومعالجة مياه الصرف الصناعي، ومشروع تأهيل التربة الملوثة، كما تم تدشين وحدات لاسترجاع غازات الشعلة في المصفاتين، التي تم تسجيلها ضمن "آلية التنمية النظيفة" التابعة للأمم المتحدة، وهي تحقق فوائد متعددة بيئية واقتصادية.

وأوضح أن من العوامل الأساسية في نجاح التنمية المستدامة الاهتمام بالعامل البشري، إذ يشكل الاستثمار في تطوير الموظفين أولوية عليا بالشركة، والعمل على تأهيل كوادر كفوءة قادرة على تشغيل وإدارة المنشآت النفطية، وتوفير فرص التدريب المهني والتخصصي لكل الموظفين.