أحيا لبنان، أمس، الذكرى الـ 14 لاغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، في احتفال ضخم في بيروت. وشارك نحو 10 آلاف شخص في الذكرى، التي طغى عليها هذا العام العنوان الاقتصادي التي أريد لها شعار «البلد مكفّى بشغلك»، في إشارة إلى ورشة العمل المتوقع انطلاقها مع انطلاق عمل الحكومة الجديدة التي يرأسها سعد الحريري.
وتمت إضاءة الشعلة عند الواحدة إلا عشر دقائق في شارع «سان جورج»، في الموقع الذي اغتيل فيه الحريري. كما نظم نواب كتلة «المستقبل» لقاء في مقهى «الاتوال» وسط المدينة المكان الأخير الذي زاره الحريري.ونشر رئيس حزب «القوّات اللبنانيّة» سمير جعجع على صفحاته الشخصية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أمس، صورة للحريري في الذكرى الـ 14 لاستشهاده وفي خلفيتها الحفرة التي أحدثها الاغتيال مكتوب عليها «العدالة آتية، لو بعد حين». كما غرد رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» النائب السابق وليد جنبلاط عبر حسابه على «تويتر»، أمس، بالقول: «إلى رفيق الحريري ورفاقه وشهداء الحرية العدالة آتية لا محال». وقال رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي عبر «تويتر» أمس: «خير ما نستذكر به الرئيس رفيق الحريري في ذكرى استشهاده قوله الشهير لا أحد أكبر من وطنه. فلنتعظ جميعاً ونأخذ العبرة لتكون الوحدة الوطنية هدفنا الأسمى بعيداً من منطق القوة والغلبة والتحدي. لا أحد يملك كل الحق، ولا حق خارج الشراكة الوطنية الحقيقية. سبحان الحي الباقي». وقال رئيس الحكومة السابق تمام سلام أمس: «تحيّةٍ إلى روحِ شهيدِ لبنانَ الكبير الرئيس رفيق الحريري، صاحبِ المشروعِ النهضويِّ، الذي أعاد إلى لبنانَ حضورَه وألَقَه ومكانَتَه على الخارطةِ السياسيّةِ والاقتصاديّةِ والسياحيّةِ في المنطقة والعالم». وأمس الأول، كرم رئيس الوزراء اللبناني العديد من الدول العربية والأجنبية الذين وقفوا إلى جانب لبنان وشعبه في الظروف العصيبة ومن بينها الكويت.وتسلم عميد السلك الدبلوماسي العربي، السفير الكويتي في لبنان عبدالعال القناعي الدرع التكريمية لدولة الكويت.وقال الحريري خلال «منتدى الطائف»، الذي عقد تحت شعار «إنجازات وأرقام وشركاء» بتنظيم «مؤسسة الحريري» بالتعاون مع السفارة السعودية لحلول الذكرى الـ14 لاغتيال الرئيس رفيق الحريري، إن «اتفاق الطائف بات أبعد من مؤتمر رعته السعودية فهو وضع حداً لحرب أهلية ووثيقة وفاق وطني شكلت دستوراً جديداً للبنان». وأضاف: «تحول اتفاق الطائف إلى نموذج لعديد من دول المنطقة التواقة للعودة إلى السلم الأهلي والأمان عن طريق التسوية السياسية، والسعودية تقف دائماً قيادة وشعباً إلى جانب اللبنانيين.»وشكر الحريري المكرمين قائلاً: «أنتم رفاق درب الرئيس الشهيد رفيق الحريري على طريق إعادة الإعمار، الذي يتطلع لبنان إلى خبرتكم ومساهمتكم في مسيرة النهوض الثانية التي تنطلق اليوم باذن الله».بدوره أكد السفير القناعي في تصريح لـ «كونا» عقب انتهاء حفل التكريم «وقوف الكويت إلى جانب لبنان دولة وشعباً في كل الظروف ودعم استقراره وسيادته ومسيرة الإعمار والإنماء فيه».وأعرب القناعي عن «تمنيات الكويت للحكومة اللبنانية الجديدة بالنجاح في قيادة لبنان إلى الاستقرار والأمن والازدهار والسلام» مؤكداً «استمرار التعاون الكويتي اللبناني لما فيه مصلحة البلدين».
دوليات
لبنان يحيي الذكرى الـ 14 لاغتيال الحريري
15-02-2019