مع توجيه وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» ضربة قوية لتنظيم القاعدة جنوب ليبيا، أعلن سيف الإسلام نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، أنه «بالإمكان الاعتماد على روسيا في حل الأزمة الليبية بحكم حياديتها».وردّ سيف الإسلام القذافي عبر التواصل مع مقربين منه قائلاً: «ما يريده من روسيا ومن غيرها هو مساعدة اللبيين في الخروج من أزمتهم واستقرار البلد وتوحيد مؤسساتها».
وعن القوى التي تسانده داخل بلاده، قال «إنهم الليبيون من القبائل والكيانات السياسة وحراك شعبي كبير وخصوصاً من الشباب».وحول الموقف من القيادة العامة للجيش ومن مجلس النواب والحكومة الموقتة في شرق ليبيا، ومن حكومة الوفاق الوطني في طرابلس، نقل عن سيف الإسلام قوله، إن «التشظّي في المشهد الليبي والانقسام بين الكيانات القائمة من حكومات وبرلمانات ومؤسسات وعدم اتفاقها يجعل من الصعب تحديد موقف من أي من تلك الكيانات، بل الحياد أفضل في ظل تغييب رأي الشعب الليبي صاحب الكلمة العليا».يذكر أن سيف الإسلام القذافي لم يظهر إلى العلن منذ أن أعلن عن إطلاق سراحه من سجنه في مدينة الزنتان، جنوب مدينة طرابلس في يونيو 2017، حيث كان معتقلاً منذ الإطاحة بنظام والده عام 2011.من ناحية أخرى، أعلن محمد السلاّك، الناطق باسم رئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السرّاج، المعترف به دولياً، أنّ الولايات المتّحدة شنّت مساء أمس الأول، غارة على موقع لقيادات مهمّة في تنظيم «القاعدة» قرب منطقة أوباري في جنوب غربي البلاد.وأضاف أنّ هذه الغارة جرت «في إطار التعاون المستمرّ والعلاقة الاستراتيجية بين ليبيا والولايات المتّحدة في ملف مكافحة الاٍرهاب».وأكدت مصادر ليبية لـRT، أن «القصف الأميركي استهدف مختار بلمختار، زعيم القاعدة في بلاد المغرب العربي»، لكنها رجّحت نجاته.في السياق، أكد العميد أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر المعين من جانب مجلس النواب المنتخب، أن الجيش يواصل الزحف في جنوب البلاد حتى يصل إلى الحدود التشادية.
دوليات
نجل القذافي «يعتمد» على روسيا و«البنتاغون» يضرب جنوب ليبيا
15-02-2019