ترامب يحطّم الأرقام... ويهدّد مادورو بكل الخيارات

نشر في 15-02-2019
آخر تحديث 15-02-2019 | 00:00
ترامب وميلانيا في استقبال الرئيس الكولومبي وزوجته أمام البيت الأبيض أمس الأول (أ ف ب)
ترامب وميلانيا في استقبال الرئيس الكولومبي وزوجته أمام البيت الأبيض أمس الأول (أ ف ب)
حقق الرئيس الأميركي دونالد ترامب أرقاماً قياسية مقارنة بأسلافه، على المستويات كافة، إذ إنه الأكبر عمراً والأقل شعبية إلى جانب تسجيله أطول فترة إغلاق حكومي، وجدّد في الوقت نفسه تلويحه بالخيار العسكري بشأن فنزويلا.

فمنذ وصوله إلى البيت الأبيض في 20 يناير2017، يحقق ترامب أرقاماً قياسية مقارنة بأسلافه، على مختلف المستويات. فدونالد جون ترامب، هو الرئيس الخامس والأربعون للولايات المتحدة، وتولى الرئاسة وعمره 70 عاماً، محطماً أول رقم قياسي من حيث العمر، الذي سجله الرئيس الأسبق رونالد ريغان (69 عاماً).

وحسب استطلاع للرأي أجرته مؤسسة «غالوب» الأميركية أواخر العام الماضي، فإن ترامب «أقل رؤساء الولايات المتحدة شعبيةً»، وهذه أقل نسبة تأييد لرئيس أميركي في البيت الأبيض طوال السنوات السبعين الماضية.

وسجلت أيضاً إدارة ترامب أكبر معدل لرحيل مسؤولين في البيت الأبيض سواء بالإقالة أو الاستقالة.

كما سجلت إدارته أعلى معدل لتوفير الوظائف خلال شهر واحد.

وأغلقت مؤسسات الحكومة الأميركية جزئياً يوم 22 ديسمبر 2018 بسبب اعتراض الديمقراطيين على تمويل جدار حدودي يطالب به ترامب.

واستمر الإغلاق نحو 34 يوماً. وكانت أطول فترة إغلاق حكومي وقعت في عهد الرئيس الأسبق بيل كلينتون عندما أغلقت مؤسسات الحكومة مدة 21 يوماً.

وتفيد شبكة CNN الإخبارية، بأن ترامب أكثر الرؤساء استخداماً لـ«تويتر»، ويتابعه أكثر من 58 مليون شخص.

وحسب صحيفة «واشنطن بوست»، أصدر ترامب 7600 «بيان مغلوط» أو «مضلل»، منذ وصوله البيت الأبيض، كما أنه أكثر الرؤساء الأميركيين استخداماً لكلمة «معذرة» لاسيما أثناء لقاءاته التلفزيونية.

على صعيد آخر، أكد الرئيس الأميركي مجدداً من مكتبه البيضاوي، أمس الأول، لدى استقباله نظيره الكولومبي إيفان ديوك، أنه يدرس «كافة الخيارات» بشأن فنزويلا.

ورداً على سؤال ما إذا كانت لديه «خطة بديلة» في حال تمسّك مادورو بالسلطة، أوضح ترامب: «لديّ على الدوام خطط بي وسي ودي وإي وإف، ونحن ندرس كل الخيارات». وبعد أن اعتبر الوضع في فنزويلا «حزيناً جداً»، أشاد ترامب بالمعارض خوان غوايدو المعترف به رئيساً انتقالياً من واشنطن ومن نحو خمسين دولة. لكنه انتقد مادورو، واتهمه بأنه ارتكب «خطأ فظيعاً» لمنعه دخول المساعدة الإنسانية الدولية إلى بلاده.

في المقابل، قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الديمقراطي إليوت إنجل، في مستهل جلسة بشأن الوضع السياسي المضطرب في فنزويلا، «أشعر بالقلق إزاء تهديد الرئيس باستخدام القوة العسكرية وتلميحاته إلى أن التدخل العسكري الأميركي ما زال خياراً. أريد أن أوضح للحاضرين وأي شخص آخر يشاهدنا: التدخل العسكري الأميركي ليس خياراً».

بدورها، اتهمت النائبة المسلمة في مجلس النواب الأميركي إلهان عمر، الممثل الأميركي الخاص لشؤون فنزويلا إليوت أبرامز، بلعب دور في بعض الحروب الداخلية التي شهدتها بلدان أميركا اللاتينية، خلال الأعوام الماضية،عن طريق دعمه للحكومات اليمينية المتطرفة هناك.

وأشارت النائبة من أصول صومالية، في كلمتها خلال الجلسة، إلى دور أبرامز في بيع السلاح لإيران رغم الحظر الذي كان مفروضاً عليها، بهدف توفير دعم مالي للمتمردين خلال الحرب الداخلية في نيكاراغوا، عام 1991.

كما انتقدت دعمه للعناصر اليمينية المتطرفة في جيش السلفادور، من أجل الانقلاب.

back to top