بالعربي المشرمح: إنجازات وزارة التربية!
نعم فرحتنا بعيد التحرير والعيد الوطني لا تضاهى، بل تعودنا منذ طفولتنا وعوّدنا أبناءنا على الفرح والولاء، فهذه التواريخ خالدة في أذهاننا، وما قام به طلبتنا من عمل وإنجاز يستحق التقدير والتصفيق لهم كأطول علم للكويت التي تستحق أكثر من ذلك.ولكن أن يفرح وزير التربية ويعتبره إنجازاً تاريخياً لوزارته، وتخليداً لاسم الكويت في المحافل الدولية، فهو أمر محزن ومخجل، وهو يعلم تماماً أن ما يخلد اسم الكويت هو نجاح مستوى التعليم فيها، وتفوق طلبته وإدارته في المخرجات المطلوبة، لخدمة الكويت ورفعة اسمها في المحافل العلمية والرسمية.
وحتماً فرح الوزير بهذا الإنجاز دليل على عدم وجود إنجازات حقيقية لوزارته التي تراجعت في مستوى التعليم، بل فشلت حتى في تجهيز المدارس، وكلنا يذكر أزمة التكييف والماء والأمطار التي مرت بداية هذا العام، أضف إلى ذلك مستوى التعليم ومخرجاته، وتراجع الكويت في المؤشرات العالمية في كفاءة التعليم، والدروس الخصوصية والشهادات المزورة، وعدم قدرة الوزارة على تحقيق الأهداف التربوية والتعليمية لمواكبة التقدم العالمي في المجال التعليمي والتكنولوجي، وفشل مشروع التابلت الذي كلف الدولة الملايين، وغيرها من السلبيات، وهو أمر لو يدرك الوزير حقيقته لما فرح في إنجاز أطول علم أدخله موسوعة غينس ليعتبره إنجازاً تاريخياً لوزارته.يعني بالعربي المشرمح:الإنجاز الحقيقي يا معالي الوزير هو تطوير المناهج التعليمية، وترغيب الطلبة في التحصيل العلمي، وتجهيز المباني بأحدث الوسائل الحديثة، فطلبتك ما زالوا يعانون من حمل الكتب الثقيلة على ظهورهم، وعليك أن تنظر أيضاً لليابان والسويد والإنجازات التي حققتاها في مستوى التعليم والتطوير، والتي جعلتهمافي مقدمة الدول بمستوى التعليم والابتكار، فلم يفرحوا بإنجاز أطول علم كما فرحت أنت ووزارتك، لأن أموراً كثيرة يمكنك أن تحقق من خلالها إنجازات تاريخية ترفع بها اسم الكويت، وتخلد ذكراها في مستوى التعليم ومخرجاته، التي تعانيها الدولة منذ سنوات.