احتفل مركز فصحى للاستشارات اللغوية على مسرح رابطة الأدباء الكويتيين، بأعياد الكويت الوطنية، بإقامة أمسية عنوانها "بلادي هواها في لساني وفي دمي"، بالتعاون مع أكاديمية قلم، وبيت الشعر الكويتي في رابطة الأدباء، والتي أحياها الشعراء: د. سعد العجمي، وفالح بن طفلة، ونادي حافظ، وسالم الرميضي، وأدارها الأديب د. محمد الكنز. وألقت مديرة مركز فصحى د. آمال العواد، كلمة أشادت فيها بجهود "فصحى" في رعاية العربية، والخدمات التي يقدمها للنهوض بالأجيال في مجال اللغة العربية.
استهلت الأمسية بقصائد الشاعر فالح بن طفلة، الذي تواصل فيها مع الوطن، كي يلقي قصيدة "أنشودة الوطن"، ليقول: إنَّ الكويت لجنَّة نحيا بها في أرضها لا تولد الأحقادُمهما اختلفنا لا يدوم خلافنافبحُبها تتوافق الأضدادُكلُّ الطوائفِ في ذراها أخوةٌقد ضمَّهم عهدٌ مضى وودادُتبقى الكويت لهم على طول المدىأُمّاً ومن في ظِلها أولادُهي للقلوبِ سعادةٌ لا تنتهيفيها الهموم المشجيات تُبادُوامتطى بن ثقل العجمي صهوة الشعر، كي يلقي قصائده، تلك التي اتسمت بالصدق والإخلاص للكلمة في مدلولاتها الشعرية والحسية، ليقول في قصيدة "ما وراء الياء":لا تبحثـي! فالتيـه: في أسمائيإني اختبأتُ... وراء حـرف الياءِأغرقت...في بحر الغــواةِمراكبي!لما رأيتُ... جزيـرة استصفائيوغرستُ...في رمل الجزيرةأحرفيووقفتُ... أرقبُ
ثـورة الصحراءِ!
وأنشد حافظ قصائده تلك التي تبدى فيها الفعل الإنساني متناسقا مع ما يحمله من جمال واقتراب من المعاني الشعرية في تجلياتها المختلفة، كي يلقي لوحاته الشعرية، والتي يقول في واحدة منها تحت عنوان "عزف":اعزف لها... غنِّيا صاعدا لحنيرتّل لها ألقامن مُحكمِ الفنِّلا شيء يعنيهافهي التي تعنيوكما عودنا الرميضي في تقديم قصائد تحمل في معانيها ومفرداتها الدهشة، فقد قرأ بعضاً مما لديه من قصائد في سياق هذه الرؤى، التي يتبعها الشاعر في تقديم قصائده، ليقول بقصيدة "رسائل إلى أنا":تريث قليلاًتوقف قليلاًتعبت من السير للـ لا مدىإلى أين تمضي؟وتلك الطريق إلى أين تفضي؟أتملك علماً يقيناً بدربكضللَّ أم كان درب الهدى؟تمهل قليلاوقف واترك النفس بين يديك!تعرَّف عليكوسائل جنابكماذا لديك؟وفي نهاية الأمسية، وُزعت الدروع التكريمية، حيث قدمت للشعراء المشاركين في الأمسية وإلى الكنـز ممثلا لمركز فصحى، ونيابة عن د. آمال العواد، وبدر الياقوت ممثلا لأكاديمية قلم.