ترويج النجوم أعمالهم على «فيسبوك»... صفحات بأسماء الشخصيات ودعاية مبكرة
يستغلّ فنانون مصريون «فيسبوك» للترويج لأعمالهم الجديدة والشخصيات التي يقدمونها، كذلك اتخذت شركات إنتاج الخطوة نفسها، خصوصاً أن الموقع أكبر منصة اجتماعية تلقى تفاعلاً داخل مصر من الفئات المختلفة في المجتمع. واعتمدت غالبية الحملات على الترويج المدفوع أو على دعم صفحات شهيرة، وحظيت بتفاوت متباين بين الجمهور.
اتفقت الشركة المنتجة لـ«122» لأحمد داود وطارق لطفي مع القيمين على اثنتين من صفحات الكوميكس الساخرة على نشر مقاطع عن شخصيات الفيلم.ونشرت المقاطع بكثافة في الأيام الأولى من طرح الفيلم، وهو ما لم تحظ به أفلام آخرى طرحت في التوقيت نفسه.وكثَّفت الشركة المنتجة من نشر الكوميكس خلال أيام الإجازات، إذ لاقت انتشاراً بين رواد «فيسبوك»، كذلك قامت بحملة ترويجية مدفوعة من خلال صفحة الفيلم التي تفاعل معها الجمهور.
أما أبطال «أبو العروسة 2» فأنشؤوا صفحة على «فيسبوك» باسم «عبد الحميد منصور جاد الله»، وهو اسم شخصية سيد رجب، ذلك بعد التفاعل الكبير الذي لاقته عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع الحلقات الأولى، وجاء الترويج للصفحة من خلال الصفحة الرسمية لقناة DMC التي تعرض المسلسل حصرياً.وحظيت الصفحة بتفاعل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي فور إطلاقها، خصوصاً بعد التفاعل مع الشخصية التي تصدرت التعليقات على مشاهد المسلسل، ثم تراجعت بشكل ملحوظ.وأنشأ أكرم حسني صفحة «أبو شنب» على «فيسبوك»، تزامناً مع إطلاقه حملة من أجل التوعية بمخاطر الزيادة السكانية أخيراً، يؤدي فيها شخصية بالاسم المذكور، فلاقت تفاعلاً وتعليقات عدة بين مؤيد ومعارض. أما صانعو «قيد عائلي» فأنشؤوا صفحة باسم المسلسل على «فيسبوك» قبل أكثر من ستة أسابيع على انطلاق عرضه حرصاً على الترويج له، ونشروا صوراً للفنانين المشاركين بأسماء شخصياتهم، بالإضافة إلى لقطات محدودة من الكواليس.كذلك حرص الصانعون على نشر الكواليس بأسماء الأبطال حرصاً على نفي الإشاعات التي لاحقت العمل حول توقفه بسبب الأزمات الإنتاجية والانسحابات من أبطاله لأسباب إنتاجية وتسويقية ولخلافات حول تفاصيل بعض الأدوار في المسلسل.كذلك اعتمد أحمد أمين على «فيسبوك» مستعيناً بصفحته الشخصية للترويج لصفحته الجديدة «أمين وشركاه» التي ينطلق عرضها قريباً لتعرض على الشاشات في وقت لاحق، كذلك روّج أبطال العرض للصفحة عبر حساباتهم الشخصية.
رأي خبير
أكد خبير مواقع التواصل الاجتماعي أحمد اسماعيل، أن الحملات الترويجية عبر «فيسبوك» أو غيره من مواقع التواصل الاجتماعي لم تعد تعتمد على التوجيه والوصول إلى الجماهير المستهدفة مباشرة، مشيراً إلى أن تعديل سياسات الخصوصية وغيرها أثر سلباً في الحملات الترويجية حتى المدفوع منها.وأكد اسماعيل أن زيادة عدد متابعي صفحات الفيلم أو المسلسل لم تعد معيار النجاح الوحيد ولكن التفاعل على الصفحات ونسب المشاهدة الإلكترونية بالإضافة إلى نسب المشاهدة في البث المباشر للحلقات على الشاشات، لافتاً إلى أن دراسات السوق راهناً تعتمد على تحليل التعليقات المختلفة المدونة على الصفحات والمرتبطة بمدى الاهتمام بمتابعة العمل.كذلك أشار إلى أن جزءاً رئيساً من الحملات الدعائية للأعمال الفنية أصبح يقوم على الترويج الإلكتروني، خصوصاً في مخاطبة الشرائح الأكثر استخداماً لمواقع التواصل الاجتماعي، مؤكداً أن مساحة استهداف جمهور «فيسبوك» زادت ووصلت إلى أكثر من 1000 % خلال آخر عامين، لا سيما مع وجود شرائح عمرية أكبر تستخدمه.