البشير: ما يعيشه بلدنا... ابتلاءات
وفاة متظاهر بالغاز المسيل للدموع في الخرطوم
بينما واصل السودانيون أمس تظاهراتهم شبه اليومية، والتي انطلقت في 19 ديسمبر الماضي، بداية ضد ارتفاع سعر الخبز 3 أضعاف، لتتحول لاحقا إلى مطالب سياسية برحيل النظام الحاكم، اعتبر الرئيس عمر البشير أن ما تمر به بلاده الآن من أزمات ومصاعب «ابتلاءات ومحطات للتمحيص سيخرج منها أكثر قوة»، في وقت شهدت واشنطن تظاهرات شارك فيها آلاف السودانيين أمام الكونغرس والبيت الأبيض.وفي خطابه أمام مجلس شورى «الحركة الإسلامية السودانية»، أمس الأول، قال: «طوال مسيرة الإنقاذ ليس هناك ما يخجل أو يتوارى منه أي أحد»، موضحا أنه «رغم الكيد ضد السودان والأزمات التي تواجهه إلا أنه لم يُهزم ومستمر في مشروعات التنمية».كما أثنى البشير، وهو رئيس الهيئة القيادية العليا لـ «الحركة الإسلامية السودانية»، على فترة حُكم نظام الإنقاذ، قائلا إنها «فجرت ثورة التعليم لتُحرر العقول وتمنح مزيدا من الحريات للتحرر من قيود الطائفية والقبلية»، معتبرا أن «الذين يتحدثون الآن عن الحريات، ويتظاهرون ضد الحكومة، ينظمون مؤتمراتهم الصحافية بكل حرية».
وتابع: «ان السلطة والحكم لم يكونا يوما غاية من الغايات، بل وسيلة لبناء مجتمع الدين والأخلاق والمعرفة، بالتركيز على الجانب الروحي»، داعيا «قيادات وأعضاء الحركة الإسلامية السودانية لقيادة نفرة كبرى في الأحياء بجميع الولايات لتصميم برامج وأنشطة دعوية للشباب والطلاب».إلى ذلك، أعلنت «لجنة أطباء السودان المركزية» غير الحكومية، أمس، «وفاة المواطن أبوبكر عثمان يوسف (62 عاما) اختناقا بالغاز المسيل للدموع في مستشفى بحري» شمال الخرطوم.وفرّقت قوات الأمن، أمس، احتجاجات في مدينة بحري، دعا إليها «تجمع المهنيين» وثلاثة تحالفات معارضة، للمطالبة بتنحي البشير.وفي واشنطن، تجمع الآلاف من الأميركيين من أصول سودانية في تظاهرة ومسيرة ضخمة من الكونغرس إلى البيت الأبيض، دعما للحراك في الشارع السوداني، وإيصال أصواتهم إلى الإدارة الأميركية.وأصدر عدة أعضاء في الكونغرس، أمس الأول، مذكرات أعلنوا فيها تضامنهم مع مطالب الشعب السوداني.