المخيزيم: بحث بعض القرارات السابقة التي لم تلق قبولاً لدى القطاع الخاص
كشف الرئيس التنفيذي في شركة الاستثمارات الوطنية فهد المخيزيم أن الفترة المقبلة ستشهد دراسة وبحث بعض القرارات التي أقرتها شركة بورصة الكويت للأوراق المالية، خلال الفترة الماضية، والتي لم تلق قبولا لدى بعض شركات القطاع الخاص، مثل تقسيم السوق والرسوم للوقوف على مدى إيجابياتها أو سلبياتها لاتخاذ القرار الملائم في شأنها، بالتعاون مع الجهات المعنية، وبما يتوافق مع متطلبات السوق، والتزاما في الوقت نفسه بالمعايير العالمية المطبقة في هذا الخصوص، وحول السعر الذي تقدم به التحالف والبالغ 237 فلسا للسهم، وما اذا كان مبالغاً فيه قال المخيزيم: "إن تحديد السعر جاء بعد دراسة متأنية جدا من أطراف التحالف، وبالعكس تماماً فالسعر مناسب جداً، ونتوقع تحقيق عوائد مجزية من الاستثمار في كيان البورصة، وسنُسدد المبالغ المطلوبة لتغطية قيمة الصفقة قبل نهاية الأسبوع الجاري".وبين أن التحالف قدم خطة استراتيجية لتطوير البورصة، وفقاً للوضع المستقبلي الذي يطمح إليه، لافتاً إلى أن الأصول التابعة للشركة مثل حصتها في المقاصة وغيرها من المعطيات وُضعت بعين الاعتبار، خلال المباحثات والدراسات التي سبقت تحديد السعر، مشيرا إلى أن هناك أدوات استثمارية تحتاج إلى تطوير، بخلاف ما يتوقع إطلاقه في ظل الخطط التي قُدمت للجهات المعنية والرقابية، مُشيداً بالدور الذي تقوم به هيئة أسواق المال وما قدمته لجنة الخصخصة برئاسة خليفة العجيل وعبد العزيز المرزوق وبقية الأعضاء.
وأضاف أن القطاع الخاص أثبت قُدرته على مواكبة ما تطرحه الدولة من مشاريع وفرص للخصخصة، ولعل ما حدث في استحقاق طرح البورصة أكبر دليل على قدرة القطاع الخاص وشركاته لتنفيذ أي أجندة اقتصادية من شأنها تحقيق الاستفادة العامة. وبين أن هناك الكثير من المرافق تتطلب قراراً بطرحها للقطاع الخاص لما لديه من خبرات وإمكانات كفيلة بتحقيق الأهداف المرجوة منه، فما حدث في خصخصة البورصة خطوة مستحقة تعكس أحقية القطاع الخاص على إدارة الكيان، كما يجب، والعمل على تطويره بما يواكب تطلعات الأوساط المالية والاستثمارية.وأشار المخيزيم إلى أن التحالف الفائز له باع طويل بسوق المال والاستثمار فيه وإدارة الكثير من المشاريع التي سجلت نجاحاً خلال الفترة الماضية، مشيداً بالمهنية والشفافية التي تحلت بهما الهيئة خلال الفترة السابقة.وذكر أن "الاستفادة من تجارب البورصات العالمية المتقدمة أمير غاية في الأهمية، خصوصاً أن المؤسسات الاجنبية باتت شريكاً أساسياً في بورصة الكويت، من خلال تملك حصص كبيرة في بنوك وشركات خدمية مالية وغيرها".وأكد أن توفير قنوات وأدوات استثمارية كفيلة بتلبية أهداف الاوساط الاستثمارية من الضروريات الأساسية، مشيرا إلى أهمية العمل على استقطاب المؤسسات المالية الإقليمية والعالمية نحو البورصة الكويتية، بما يرفع معدلات التداول ويوفر مساحة كبيرة في عمليات البيع والشراء ومعدلات التداول على الأسهم.وأوضح المخيزيم أن المشغل العالمي، ممثلا في "بورصة أثينا"، سيكون له دور كبير في تطوير منظومة التداول، مؤكداً إلى أن المشاركة في خصخصة البورصة ونجاحها بهذا الشكل يمثل استحقاقاً وطنياً مهماً.