هاشم: اتخذنا خيارات رئيسية لتعزيز قيمة مؤسسة البترول
خلال افتتاح مؤتمر ومعرض الكويت الثالث للصحة والسلامة والبيئة
أكد الرئيس التنفيذي في مؤسسة البترول الكويتية هاشم هاشم، أن تعزيز ثقافة الصحة والسلامة والبيئة الشاملة يشكل العمود الفقري لكل عمليات القطاع النفطي في البلاد.
قال الرئيس التنفيذي في مؤسسة البترول الكويتية هاشم هاشم، إنه بناء على معايير الصحة والسلامة والبيئة، اتخذت المؤسسة خيارات استراتيجية رئيسية من شأنها المساهمة في تعزيز قيمتها وشركاتها التابعة لها وفقاً لاستراتيجية 2040، ومن تلك الخيارات، تحويل ثقافتها كي تكون داعمة لعمل مؤسسي أكثر أماناً وأقوى وأفضل أداء.وأضاف هاشم في كلمته خلال افتتاح مؤتمر ومعرض الكويت الدولي الثالث للصحة والسلامة والبيئة أمس، أن التوجهات الاستراتيجية للمؤسسة في هذا السياق تركز على معايير الصحة والسلامة والأمن والبيئة المحلية والدولية على السواء، من أجل تعزيز أدائنا في هذا المجال والتزامنا تجاهه.
غازات الاحتباس
وأوضح أن أحد أهم محاور استراتيجية مؤسسة البترول الكويتية والشركات التابعة لها لعام 2040 يتمثل في تحقيق نسبة مساهمة المؤسسة في التزامات إدارة غازات الاحتباس الحراري بالكويت، بغية الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، من خلال مشاريع متخصصة مختلفة تم تنفيذها في قطاع النفط الكويتي.وأعرب هاشم عن الفخر بأن مؤسسة البترول إحدى أبرز الجهات المحلية التي تتعاون لتحقيق رؤية صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بأن تشكل نسبة اعتماد الكويت على الطاقة المتجددة 15 في المئة من مجمل احتياجاتها للطاقة بحلول عام 2030.وذكر أن المخاوف الكبيرة حيال تغير المناخ وأمن الطاقة أدت إلى تحريك جهود الطاقة وتحفيز السياسات البيئية، بالتالي هناك خطط جارية على قدم وساق لتنفيذ عدد من المشاريع في مجال الطاقة المتجددة، إذ سيضمن ذلك التوسع استخدام تطبيقات الطاقة الشمسية للمساعدة في تحقيق الاتجاهات الاستراتيجية من حيث تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء، إلى جانب حماية البيئة.خفض الانبعاثات
وأشار هاشم إلى أن قطاع النفط الكويتي يعمل أيضاً على الاستثمار في مشاريع رأس المال الخاصة بالصحة والسلامة والأمن والبيئة، التي يهدف معظمها إلى خفض الانبعاثات، واستخدام الطاقة المتجددة، وتحسين كفاءة الطاقة، ومن هذه المشاريع، تطوير نظام إدارة الطاقة، وتنمية مشاريع الطاقة الشمسية، والخطط لالتقاط وتخزين الكربون وتحسين طرق إنتاج النفط.وأوضح أن النسبة العالية لحرق الغاز في العمليات النفطية كانت تشكل أحد التحديات التشغيلية الرئيسية، التي لديها تأثير بيئي واقتصادي، إضافة إلى التأثير على صورة الكويت، معرباً عن الفخر بالإعلان عن انخفاض نسبة حرق الغاز من 17 في المئة عام 2005 إلى 1 في المئة فقط عام 2010، "علماً أننا لا نزال نواصل جهودنا للمزيد من خفض نسبة حرق الغاز في عمليات القطاع النفطي".«الزور» والوقود البيئي
وبين أنه إضافة إلى ذلك "لدينا مشروع مصفاة الزور والوقود النظيف اللذان لا يزالان قيد التنفيذ، ويهدفان إلى حماية البيئة وتحسين الظروف البيئية للبلاد"، مشيراً إلى أن المؤسسة أطلقت أيضاً مشروعين استراتيجيين رائدين هما مشروع الدبدبة للطاقة الشمسية، ومشروع سيدرا للطاقة الشمسية.وأشار إلى أحد المشاريع التابعة للمؤسسة متمثلاً بواحة الصبيحية، التي تعتبر مشروعاً تاريخياً يشتمل على بحيرات مياه قرب منطقة حقول النفط في برقان، موضحاً أن تركيز مؤسسة البترول الكويتية على الصحة والسلامة والبيئة يعد التزاماً كاملاً تجاه حماية الموظفين والمقاولين والموردين والمجتمع والعملاء، فضلاً عن المرافق والعمليات والبيئة.وأكد هاشم إدراك المؤسسة عموماً بأن إدارة الصحة والسلامة يجب أن تشمل التفاعلات بين بيئة العمل، والمعدات، والنظم، والإجراءات، والأشخاص في المنظمة.