أعلن منتدى تجارة الطاقة الكهربائية الخامس تدشين "منصة تجارة الطاقة لسوق الكهرباء الخليجية"، وهي "برنامج طورته الكوادر الذاتية لهيئة الربط الخليجي، ويهدف إلى تحفيز إبرام عقود يومية لتجارة الطاقة بين الدول أعضاء مجلس التعاون، على غرار أسواق الطاقة الكهربائية العالمية".

وذكر المنتدى، في بيان أمس، أن "المرحلة الأولى للبرنامج تشمل السوق اليومي الذي يُمكِّن المشاركين من طرح عروض البيع والشراء لكل ساعة من الـ ٢٤ ساعة لليوم التالي، حيث يتم إبرام صفقات البيع والشراء آليا حسب عروض البيع والشراء، والتي يتم إدخالها للمنصة من قبل المتاجرين المخولين من دولهم وشركاتهم بشكل آمن، مع المحافظة على سرية وهوية الجهة المتاجرة حتى إتمام الصفقات". وأشار إلى أن النظام يتيح حجز وتسعير سعة الربط المطلوبة، وتسوية صفقات البيع والشراء بإصدار الفواتير آليا، وقيام الهيئة بتنسيق عملية تحصيل تلك الفواتير بين الدول الأعضاء.

Ad

تخفيض التكلفة

وتوقع المنتدى من تشغيل تلك المنصة تمكين شركات وهيئات ومؤسسات دول مجلس التعاون من الاستخدام الأمثل للطاقة الكهربائية والمتاجرة بها بشكل اقتصادي، مما يعود عليهم بعوائد مالية ووفورات اقتصادية قد تبلغ نحو مليار دولار سنويا، متمثلة في تخفيض تكلفة الوقود المستخدم لإنتاج الكهرباء وتخفيض مصاريف التشغيل والصيانة، وتقليل الانبعاثات الكربونية.

وقال: نحن ندرك أن الكهرباء هي المشغل الأكثر أهمية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية نتيجة التلازم بين النمو الاقتصادي واستهلاك الكهرباء والاستثمارات، لذا فإننا في هيئة الربط الكهربائي حريصون على استكشاف كافة سبل توثيق الربط الخليجي في مجال إنتاج الكهرباء ونقلها.

في سياق آخر، أكد وكيل وزارة الكهرباء والماء محمد بوشهري أمس الأول أهمية نشر ثقافة استخدام المعدات الموفرة للطاقة والذي يسهم في ترشيد استخدامها وخفض التكلفة التي تتحملها الدولة.

وأشاد بوشهري في تصريح صحافي على هامش حضوره تدشين حملة ترشيد الطاقة باستخدام لمبات «ليد» التي أطلقها فريق ترشيد الطاقة بالتعاون مع جمعية الروضة وحولي التعاونية وعدد من الشركات باهتمام الجمعية وتعاونها مع الوزارة في التطبيق الفعلي لمفهوم الترشيد عبر دعوة الشركات المعنية لتوفير المعدات الموفرة للطاقة وطرح تخفيضات تصل إلى 30 في المئة للمساهمين والمستهلكين لشراء هذه المعدات.

«المنتدى» ناقش آلية تعظيم الفوائد من تشغيل الربط الكهربائي

تطرق المنتدى في جلساته إلى ثورة الطاقة الرابعة، وهي ثورة الموارد المتجددة، وكيف يمكن استغلال هذه الثورة الجديدة بجانب الإمكانات والقدرات المتاحة في المنطقة العربية، وما ستقدم هذه الثورة من مزايا لقطاع الطاقة الكهربائية لعالمنا العربي.

وتضمن المنتدى خمس حلقات نقاشية على مدى يومين، ناقش المتحدثون فيها تعظيم الفوائد من تشغيل الربط الكهربائي والخدمات المصاحبة للشبكات، وتطوير التعاضد الاقتصادي في قطاع الطاقة، والفوائد الاقتصادية من مشاريع الربط الكهربائي، والأطر القانونية والتنظيمية لتطوير أسواق الكهرباء، ومناقشة أسواق الكهرباء وحاجات السوق وتصاميمه.