بلّغ «الداخلية»... وابتلش بعمرك
أنا لا أعلم أين المشكلة بالتحديد عند "الداخلية"؟ هل هي في طريقة تقديم الناس للبلاغات أم في الطاقم الذي يتلقى البلاغ الأول أم في تخلف قطاع المخافر، ولا مبالاة البعض فيه، أم في فوضى إدارة المرور والدوريات، أم في انعدام المسؤولية لدى بعض الضباط والعساكر؟
![وليد عبدالله الغانم](https://www.aljarida.com/uploads/authors/874_1666205680.jpg)
بعد عشر دقائق وردني أيضاً اتصال من عسكري، وسألني إن كنت بلغت عن حادث ما، فقلت له نعم بلغت من قرابة نصف ساعة، ولا أعلم لماذا تكررون الاتصال بي، وكأني متهم هارب من العدالة أو جانٍ تلاحقه "الداخلية"؟ثم للمرة الخامسة وبعد ساعة أيضاً اتصل بي أيضاً عسكري لا أعلم لأي جهة يتبع، وأراد معلومات عن الحادث وكأن الحادث قد وقع للتّو، ولا كأني بلغت عنه من ساعة، في الحقيقة لولا الخوف من وقوع أضرار وتهديد لحياة وسلامة الآخرين لكانت هذه آخر مرة أتصل بها على طوارئ "الداخلية"، بسبب تخلف إجراءاتهم وتصرفاتهم في مثل هذه الحالات.أنا لا أعلم أين المشكلة بالتحديد عند "الداخلية"؟ هل هي في طريقة تقديم الناس للبلاغات أم في الطاقم الذي يتلقى البلاغ الأول أم في تخلف قطاع المخافر، ولا مبالاة البعض فيه، أم في فوضى إدارة المرور والدوريات، أم في انعدام المسؤولية لدى بعض الضباط والعساكر؟ لكن من المحزن أن يبادر المواطن للقيام بواجباته الصحيحة ثم يجد تراخياً وقلّة تدبر من الجهات المسؤولة حتى في الأحداث التي تتعلق بحياة البشر وأرواحهم كما في حوادث الطريق. أطالب وزارة الداخلية جديّاً أن تراجع منظومة تلقي البلاغات، وآلية التعامل معها، وتطوير الإجراءات المتبعة فيها من أجل تحقيق أعلى سرعة للاستجابة، وأفضل نتيجة للتدخل الأمني والإسعاف الأولي، وأخف إزعاج وإيذاء لمن بادر واتصل وقدّم البلاغ، أرجوكم جابلوا شغلكم وقوموا بأمانتكم. والله الموفق.