أعلن أمس عن توجه وزير الدولة اللبناني لشؤون النازحين صالح الغريب إلى دمشق للقاء مسؤولين سوريين ومناقشة مسألة إعادة النازحين السوريين إلى بلدهم. الزيارة المتوقعة، والتي مُهِّد لها فريق الوزير السياسي، تأتي في إطار وضع الحكومة أمام أمر واقع من دون إحراج رئيسها سعد الحريري الذي يرفض التواصل الحكومي الرسمي مع دمشق، لكنه في الوقت نفسه يرغب بالخروج من هذا النقاش وعدم الإضاءة عليه.
وقالت مصادر سياسية متابعة، إن «زيارة الغريب لن تؤدي بشكل فعلي إلى حل أزمة النازحين، لكنها ستفتح باباً واسعاً أمام المبادرة الروسية، مما يؤمن فرصاً أكبر لنجاحها وتفعيلها، كما ستسحب حجة الدولة السورية بطلب التنسيق مع الحكومة اللبنانية من أجل تقديم أي تعاون في المجالات المشتركة». وتوقعت المصادر أن «تمرّ هذه الزيارات مرور الكرام في مجلس الوزراء الخميس المقبل من دون أي إشكال يذكر، خصوصاً أن هناك قراراً بالتعاطي اللين بين كافة الأفرقاء في الأمور السياسية المباشرة، وترك الخلافات للقضايا الإدارية والمالية والإقتصادية».في موازاة ذلك، ترأس الحريري أمس اجتماعاً تشاورياً موسعاً، شارك فيه ممثلون عن الصناديق العربية والأوروبية والدولية والمؤسسات المالية التي التزمت بمساعدة لبنان في مؤتمر «سيدر» وخصص للبحث في الخطوات المستقبلية. وأشارت مصادر متابعة إلى أن «برنامج «سيدر انطلق عملياً اليوم (أمس) من خلال الاجتماع التشاوري، الذي جمع الحريري ووزير المال علي حسن خليل وممثلين عن الهيئات في بعض القطاعات ووفود الصناديق والمؤسسات المساهمة بسيدر». في سياق منفصل، رد المكتب الإعلامي في دار الفتوى على المتسائلين عن موقف مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان ودار الفتوى والمجلس الشرعي الإسلامي الأعلى من موضوع الزواج المدني في لبنان، الذي اُعيد طرحه وتداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام وليس في المجلس النيابي، مؤكداً في بيان أمس، رفضه المطلق لمشروع الزواج المدني في لبنان ومعارضته، لأنه يُخالف احكام الشريعة الإسلامية السمحة ويُخالف أيضاً أحكام الدستور اللبناني.
دوليات
زيارة وزير الدولة اللبناني لدمشق «تمر مرور الكرام»
19-02-2019