بعد شهرين من إغلاقها، عادت مكتبة المستشرق التاريخية التي يملكها الفنان الراحل حسن كامي في وسط القاهرة لاستقبال الزائرين. وأعلن محامي الفنان الراحل، عمرو رمضان، على صفحة المكتبة على فيسبوك إعادة افتتاحها للجماهير.

وكانت المكتبة التي يعود إنشاؤها إلى أكثر من نصف قرن محل نزاع بين ورثة الراحل ومحامية عمرو رمضان، وقررت النيابة العامة في مصر إغلاقها وتشميعها، وشكّلت وزارة الثقافة لجنة لجرد محتوياتها من كتب ومخطوطات ولوحات فنية قديمة ونادرة.

Ad

وأشار رمضان إلى أن النزاع انتهى لصالحه، وأن فتح المكتبة يرد على أي تشكيك في الأمر بعدما أعلن شراكته مع الفنان حسن كامي في المكتبة، وهو الأمر الذي طعن فيه ورثة الفنان الراحل.

يعود تاريخ المكتبة إلى عام 1953 وكانت ملك أحد اليهود السويسريين المقيمين في مصر ويدعى مستر «فيلدمان». ترك الأخير البلد في عام 1956، بسبب الحرب وكتب المكتبة باسم مساعده شارل برسوم البحري.

ربطت البحري صداقة قوية مع كامي، وعرض عليه شراءها بعد تعرضه لضغوط ومضايقات من أحد تجار الأحذية عام 1986، أو كان سيتخلص من الكتب ويقيم مكانها متجراً لبيع الأحذية. ولكن كامي اشتراها وأنقذها من هذا المصير.

تضمّ المكتبة مخطوطات وتحفاً ومعزوفات موسيقية وكتباً بالعربية والإنكليزية والفرنسية والإيطالية والألمانية، فضلاً عن نسخ نادرة من كتب عدة ولوحات لرسام رحالة إنكليزي زار مصر في أوائل القرن التاسع عشر وسجل هذه الزيارات عن طريق الرسومات.