في خلال الحفلة التي نظمتها بلدية كفرذبيان في جبل لبنان لمناسبة إطلاق راوول دي بلازيو WHISHPERS OF TIME IN FAQRA، أبدى وزير السياحة أواديس كيدانيان ارتياحه وفرحه للقاء هذا الفنان العالمي، مشيراً إلى أنه من عشاق موسيقاه وهو يتابع أعماله بشغف منذ 23 سنة. وحول أهمية السياحة في لبنان أشار كيدانيان إلى أن حبه للبنان تحوّل إلى عشق لفرادة ثقافة هذا البلد وتاريخه وتراثه، فضلاً عن أن الزوار الذين يقصدونه أثبتوا مدى حبهم له ومدى تقديرهم لجماله وثقافته وتراثه، والبصمات التي تركها التاريخ على صخوره وجباله.
أضاف: «الدليل على ما أقول ما فعله راوول بعد زيارته السابقة إلى لبنان والانطباع الذي تركه في نفسه، فرسم بموسيقاه جمال هذا البلد وتاريخه وثقافته وحسن ضيافته، ما سيدفع محبي راوول إلى عشق لبنان وزيارته ليروا بالعين المجردة المكان الذي كان رمزا لوحي هذا الفنان العالمي». بدوره أشار ممثل وزير الثقافة سركيس خوري إلى أهمية احترام المعايير العالمية في الحفاظ على الإرث التاريخي لموقع فقرا الأثري.
فقرا نحو العالمية
أوضح مدير أعمال الفنان العالمي راوول دي بلازيو ومخرج العمل داني داغر تقنيات العمل، مشيراً إلى أن النسخة النهائية المسجلة في كييف ستكون جاهزة قريباً بعد وضع الفنان ميشال فاضل اللمسات الأخيرة عليها. أما عرض هذه النسخة اليوم فهو لاستغلال وجود النجم العالمي في لبنان بعد انتهاء حفلاته في كازينو لبنان. بدوره عبر راوول دي بلازيو عن محبته للبنان وشغفه بكفردبيان وعشقه لآثار فقرا التي خصها بهذا العمل لإطلاقها نحو العالمية ووعد بأعمال أخرى لها.حفلات في لبنان
خلال وجوده في لبنان أحيا راوول دي بلازيو حفلة في صالة السفراء في كازينو لبنان، لمناسبة عيد الحب، قدم فيها أجمل المقطوعات الموسيقية من تأليفه فضلا عن مقطوعات لأغانٍ لشارل أزنافور وليونيل ريتشي وفرانك سيناترا وفيروز... كان دي بلازيو أحيا خلال الصيف الماضي سلسلة حفلات في المناطق اللبنانية انطلاقاً من بيروت مروراً بمدينة جونية وصولا إلى منطقة فقرا التي عشقها، لا سيما قلعتها الأثرية التي قدم لها عمله الأخير...في سطور
أظهر راوول دي بلازيو، المولود في زابالا بالأرجنتين، اهتماماً بالبيانو منذ السادسة من عمره، وبدأ في عمر مبكر دراسة الموسيقى وقد شجعه والداه على ذلك بعدما لمسا عمق موهبته، كذلك تابع دروساً في العزف على البيانو، على يد كبار الأساتذة. مارس دي بلازيو البيانو جنباً إلى جنب مع معلميه لأكثر من أربع سنوات، كان أحدهم الملحن الأرجنتيني الشهير وعازف البيانو بيبو سيلفيتي الذي كان دي بلازيو مصدر إلهام له، وألف قطعاً موسيقية له إحداها «البيانو» التي اعتبرت بمنزلة الخطوة الأولى في مسيرته الموسيقية.انتقل إلى تشيلي عام 1978، وبدأ عزف موسيقى تقليدية، وروك، ونغمات كلاسيكية، وألف موسيقاه الخاصة. في عام 1983 أصدر ألبومه الأول الذي يتضمن موسيقى من أميركا اللاتينية، وأعقبه بألبومه الثاني، ثم كرت سبحة الأعمال من بينها «بريمافيرا» (2008). اشتهر بثنائيته مع أشهر الفنانين العالميين من بينهم: عازف البيانو الفرنسي ريتشار كلايدرمان، وتومي سيلارز، وأليخاندرو فرنانديز، وماركو أنطونيو سوليس، وخوسيه خوسيه، وأرماندو مانزانيرو، وماركو أنطونيو مونييز، ويولانديتا مونجي، وخوليو إغليسياس...