الله بالنور : عسى ما نصير مثلهم
"السياسة، منذ بدء التاريخ، تخضع لقانون الغاب، ولكن في غياب البوصلة في الوقت الحالي، وغياب الاتجاه، فمعارك السياسيين والأحزاب مستمرة أكثر من أي وقت مضى!فبينما مصادر الأخبار تعاني من التخلف وفبركة الأخبار... فإننا سنعمل على الحد من ذلك".يا ترى هل هذه العبارات صدرت من الإعلام الكويتي عن الديمقراطية والسياسة في الكويت؟ أم أنها يا ترى دعاية انتخابية لأحد المرشحين للانتخابات التكميلية؟ أم أنها تمثل نتائج استفتاء شعبي حول مسيرتنا الديمقراطية؟
والجواب على ذلك هو النفي، لأننا في الكويت، ولله الحمد، ليس لدينا غابات ليحكمنا قانون الغاب، وليست لدينا أحزاب معترف بها، وليس لدينا سياسيون أضاعوا الاتجاه، لأن بوصلتهم "لك عليها"، وليس من بينهم من يفبرك الأخبار، وإعلامنا صادق مئة بالمئة... تلك العبارات وردت في إيميل بعثته لي ولقرائها الدائمين صحيفتا "التايمز" و"الصنداي تايمز"، حول العزم على كشف الفضائح والكذب والفبركة، في ظل ديمقراطية زائفة في بريطانيا... هذا ما تعد به الصحيفتان حول الديمقراطية المزيفة، وستكشفان الأمور للناخب البريطاني... نحمد الله أننا كويتيون حتى العظم ولسنا بريطانيين، وأن ديمقراطيتنا حقيقية وليس من بين أعضاء حكومتنا ونوابنا من هو مزور أو مفبرك، وأن أمورنا "عال العال"، وكل ما يحدث لدينا هو عين الأمانة والصدق والمثالية في التعامل السياسي، وإعلامنا مثالي... ومسكين الناخب البريطاني؛ فهو يعيش في ظل خداع سياسي ويُحكم بقانون الغاب، وبديمقراطية زائفة...وياالله سترك وعفوك... وعسى ما نصير مثل بريطانيا.