«الصبخة» تحقق 5 جوائز في «الشارقة للمسرح الخليجي»

حقق العرض الكويتي "الصبخة" لفرقة مسرح الخليج العربي إنجازاً جديداً في عدد الجوائز بنيله نصيب الأسد منها في مهرجان الشارقة للمسرح الخليجي بدورته الثالثة، التي اختتمت، أمس الأول، في مسرح قصر الثقافة بإمارة الشارقة.

وحصدت المسرحية 5 جوائز، وهي أفضل إخراج د. عبدالله العابر، وأفضل ديكور محمد الربيعان، وأفضل ممثل دور أول التي ذهبت مناصفة إلى علي الحسيني وعبدالعزيز بهبهاني بعدما قاما بأداء شخصية واحدة، وأفضل ممثل في دور ثانٍ التي ذهبت إلى يوسف البغلي، وأفضل ممثلة في دور ثانٍ وحصلت عليها كفاح الرجيب.

في هذا الصدد، قال د. عبدالله العابر لـ"الجريدة": "الحمد لله رب العالمين الذي أكرمنا هذا العام بخمس جوائز من أصل تسع، وهو اكتساح، كما ترشحنا لجائزني أفضل إضاءة (عبدالله النصار) وأفضل ممثلة دور أول (سماح)، وكنا نطمح للجائزة الكبرى، لكن هذه آراء وتقييم اللجنة التحكيم التي نحترمها ونقدرها، وفوزنا هو أحلى هدية نقدمها في أعياد البلاد الوطنية، أدامها الله علينا وعلى جميع أهل الكويت".

وأعرب عن الشكر "لكل من دعمنا، ووقف إلى جانبنا، وأتمنى أن تكون ثمة التفاتة إلى المسرح، وإلى أبنائه، وماذا يصنعون؟ فهم يقدمون المفاجآت للناس كل يوم، ويدخلون إلى قلوبهم السعادة والفرح بتحقيق الجوائز على المستوى الخليجي والعربي والدولي، نرجو الاهتمام من قبل المسؤولين بهؤلاء المبدعين الذين عملوا رغم كل الإمكانات غير المتوفرة بما يرضي الطموح، إلا أننا نجتهد في تمثيل الكويت أحسن تمثيل".

بدوره، قال عبدالعزيز بهبهاني الفائز بجائزة أفضل ممثل دور أول: "الشكر لله أولاً، ثم لزملائي وأصدقائي فريق عمل مسرحية (الصبخة)، وعلى رأسهم المخرج د. العابر، وكان العرض يحظى بروح الأسرة والعمل الجماعي، ولولاهم لما استطعت تحقيق النجاح، كما أوجه الشكر أيضاً إلى فرقتي العزيزة مسرح الخليج العربي، ورئيس الوفد الكويتي الفنان القدير حسين المنصور، الذي كان داعماً كبيراً لنا، خصوصاً أن حضوره الدائم معنا أعطانا الدافع والمحفز لتقديم أجود ما لدينا".

من جانبه، قال يوسف البغلي الفائز بجائزة أفضل ممثل ثانٍ: "أبارك لدولة الكويت الحبيبة، ولكل المسرحيين، على فوزنا بجوائز مهرجان الشارقة للمسرح الخليجي، الذي يحظى برعاية ودعم سمو الشيخ د. سلطان القاسمي، وحصول الكويت على نصيب الأسد من الجوائز المهمة في المسرح، وهذا بجهود الشباب ومخرج العمل د. عبدالله العابر، ومسرح الخليج العربي الذي يحرص دائماً على تقديم الأعمال المتميزة لتمثيل الكويت، التي نشارك فيها كأعضاء للمسرح في المهرجانات الدولية والعربية".

وأضاف البغلي، أن "العرض عبارة عن ورشة عمل قادها د. العابر، كي نظهر بعمل متكامل بعناصره المسرحية، ولله الحمد نالت المسرحية جملة من المديح والإشادة من الجمهور والنقاد، وكانت أكبر جائزة حصدناها مباشرة بعد العرض، وفي هذه المناسبة أبارك لزملائي، الذين لم يحصلوا على جوائز لكنهم ترشحوا لأغلب الجوائز في المهرجان".

وبارك سمو الشيخ د. سلطان القاسمي حاكم الشارقة، خلال كلمته في حفل الختام للفائزين بجوائز المهرجان قائلاً: "يا أهل المسرح أظن أن الجميع سعيد بهذه النتائج لأن المستوى الذي وصلت إليه هذه الفرق يبشر بالخير في هذه الفترة الوجيزة من التطور المسرحي".

وأكد القاسمي مواصلة دعم المسرح بجميع فئاته في كل البلدان العربية خاصة جيل الشباب ليواصلوا مسيرة من سبقوهم وقال: "نحن ندعم المسرح إن كان على المستويين المحلي والخليجي أو على المستوى العربي ونشجع المسرحيين على أن يتبنوا جيلاً من الشبان والشابات حتى يرثوا هذا المسرح لأنه كما نقول نحن كلنا زائلون ويبقى المسرح ما بقيت الحياة ".

وأضاف: "جهدنا تمثل في الدعم المعنوي والمادي والتوصيات لكن في الفترة القادمة نحن بصدد إنشاء جيل جديد يرفع الراية وكان لابد من العلم الذي لا يأتي من المستويات العادية خصوصاً في المسرح لذلك قمت بإنشاء أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية لتكون مكاناً لهذا التوجه العلمي والمعرفي لأهل المسرح".

يذكر أن العرض العُماني "مدق الحناء" توج بجائزة أفضل عرض مسرحي، وهو لفرقة مسرح مزون ومن تأليف الكاتب السعودي عباس الحايك وإخراج وسينوغرافيا يوسف البلوشي، كما فاز بجائزة أفضل إضاءة لعبدالله الوهيبي.

أما العرض الإماراتي "مجاريح" لفرقة مسرح الشارقة الوطني ففاز بجوائز أفضل مؤثرات صوتية وموسيقية، وأفضل تأليف (إسماعيل عبدالله)، وأفضل ممثلة بدور أول (بدور)، إضافة إلى جائزة لجنة التحكيم الخاصة للفنان د. حبيب غلوم.