طرح استبعاد صانع الألعاب الألماني مسعود أوزيل عن تشكيلة أرسنال الإنكليزي، التي خسرت أمام باتي بوريسوف البيلاروسي في ذهاب ثمن نهائي الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" لكرة القدم، تساؤلات إضافية حول قدرة الفريق اللندني على الاستمرار في المسابقة.أوزيل الذي مدد في فبراير 2018 عقده لينال أعلى راتب في النادي، استبعد تماما عن التشكيلة التي واجهت بوريسوف خارج أرضها وخسرت بهدف وحيد، مما يعني أن خطر توديع المسابقة القارية الرديفة من دور الـ32 بات محتملا، عشية مواجهة الإياب اليوم في شمال لندن.
من جهته، دافع إيمري عن قراراته، متحدثا عن التركيز "على اللاعبين الموجودين معنا، ولا أريد الحديث إلا عن هؤلاء"، معربا بعد مباراة الذهاب عن ثقته بقدرة فريقه على قلب الأمور في مصلحته "مباراة (الإياب) ستكون مختلفة، وأنا واثق من هذا الأمر... أنا أثق باللاعبين وبالجمهور".لكن "المدفعجية" يتخوفون من ضعف الحضور في مدرجات ملعب الإمارات بسبب الموعد المبكر للمباراة (السادسة إلا خمس دقائق)، وذلك رغم الإعلان رسميا عن بيع تذاكرها.ويغيب عن أرسنال ثاني هدافيه الفرنسي ألكسندر لاكازيت بعد طرده في مباراة الذهاب لضربه لاعبا منافسا، مما قد يمنحه أفكارا جديدة، في حال تغيير إيمري خطة اللعب بثلاثة مدافعين. وكان أرسنال سحق بوريسوف 6-صفر في دور المجموعات الموسم الماضي بعدما هزمه أيضا 4-2 خارج ملعبه.
تشلسي ومالمو
ولا تبدو معنويات تشلسي، جار أرسنال، أفضل، رغم أنه يستقبل مالمو السويدي بعد فوزه عليه في عقر داره 2-1 ذهابا بهدفي روس باركلي والفرنسي أوليفييه جيرو صاحب خمسة أهداف في آخر أربع مباريات في المسابقة.وتعرض تشلسي لخسارات متكررة، آخرها في مسابقة كأس الاتحاد الإنكليزي التي كان يحمل لقبها، على يد ضيفه ووصيفه مانشستر يونايتد صفر-2، الاثنين، بعد سقوطه الكارثي أمام مانشستر سيتي صفر-6 في الدوري.وأكد مدربه الإيطالي ماوريتسيو ساري أنه لا يخشى الإقالة بعد سلسلة من هتافات جماهير ملعب "ستامفورد بريدج" الغاضبة، موضحا: "كنت قلقا بشأن مركزي عندما كنت في الدرجة الإيطالية الثانية، ولكن ليس الآن".وفي ظل الحملة العنيفة على مدرب نابولي السابق، تنتظره مباراة أخرى بالغة الأهمية في نهاية الأسبوع عندما يواجه مانشستر سيتي في نهائي كأس الرابطة الأحد.وفي أبرز المباريات الأخرى، التقى أشبيلية الإسباني حامل اللقب 5 مرات مع ضيفه لاتسيو الإيطالي، بعد فوزه عليه ذهابا بهدف وأعمال شغب أدت إلى جرح ثلاثة أشخاص في روما.كما تبرز مباراة إينتراخت فرانكفورت الألماني مع ضيفه شاختار دانتيسك الأوكراني بعد تعادلهما 2-2، في حين يستقبل نابولي الإيطالي أف سي زيوريخ السويسري، بعدما ألحق به هزيمة صريحة في ملعبه 3-1.إنتر ورابد فيينا
وعلى وقع أزمة قائده "المبعد" الأرجنتيني ماورو إيكاردي، يخوض انتر الإيطالي مواجهة رابيد فيينا النمساوي، بعد فوزه ذهابا بهدف الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز من ركلة جزاء.وبعد نزع شارة القائد منه ومنحها للحارس السلوفيني المخضرم سمير هندانوفيتش، لأسباب نفى الرئيس التنفيذي للنادي جوزيبي ماروتا أن تكون سلوكية، بل "لتغيير اعتبرنا انه أفضل للفريق، النادي وإيكاردي نفسه"، غاب الهداف المميز عن مباراة الذهاب ولقاء الدوري ضد سمبدوريا (2-1) بحجة الإصابة في ركبته.وقال مارتينيز، مواطن إيكاردي الذي بلغ الثلاثاء السادسة والعشرين، لشبكة "سكاي" الرياضية الإيطالية "اليوم (الثلاثاء) كان عيد ميلاده، ودعناه وقمنا بتهنئته، كان سعيدا للوجود معنا".وتابع عن اللاعب الذي سجل 120 هدفا لانتر والمرشح للانتقال إلى أحد الأندية الكبرى في أوروبا: "سنستمر في دعمه، إذ يتوقف مستقبله عند قراره وكيفية إدارته وليس من قبلنا نحن رفاقه".ويحمّل كثيرون، ومن بينهم شقيقة اللاعب إيفانا إيكاردي، زوجة الهداف ووكيلة أعماله واندا نارا مسؤولية الحالة التي وصل اليها مع النادي اللومباردي الباحث عن ترويض إيكاردي والفشل في تمديد عقده، في حين نفت الأخيرة أي علم لها بنزع شارة القائد قبل قراءتها "عبر تويتر"، معتبرة أن نزعها كان "أكثر من انتزاع يد له".وبعد مباراة رابيد فيينا، يلتقي انتر مع فيورنتينا الأحد المقبل في الدوري حيث يسعى إلى تمتين مركزه الثالث، بحثا عن التأهل لدوري الأبطال الموسم المقبل، في ظل ابتعاد يوفنتوس المتصدر 20 نقطة عنه في ترتيب "سيري أ".