عون: لا خلافات حكومية ولا انتظار للنازحين
جعجع: زيارة الغريب وموقف بوصعب يهددان العمل الوزاري
أكّد الرئيس اللبناني العماد ميشال عون رفض لبنان «انتظار الحل السياسي لعودة النازحين، وتجربتنا مع القضية الفلسطينية في هذا المضمار لا تشجّع». واستغرب عون، خلال استقباله، أمس، وفدا من مجلس نقابة المحررين «مواقف بعض الدول الكبرى التي لا تقوم بأي جهد لإعادة النازحين وتريد أن تمنع علينا العمل لتحقيق هذه العودة».ورأى أنّ «ضبط الإعلام لا يكون بتقييد حرّيته بل بالتزامه سقف الحقيقة»، مشيرا إلى أنّه «لا خلافات داخل الحكومة، وستكون حكومة ناجحة».
في السياق، نقل عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب علي بزّي، عن رئيس مجلس النواب نبيه بري، قوله خلال لقاء «الأربعاء النيابي» في عين التينة، أمس، إن «المعيار الأساسي لمكافحة الفساد يكمن في تطبيق القانون»، مشيرا إلى أنه «طلب فتح دورة استثنائية لعقد جلسات مساءلة ومناقشة للحكومة».ووفق بزي، اعتبر بري أنه «يجب أن يتوقف الترف الرسمي في لبنان، فالبعض يظن أن القرارات القاسية التي يجب أن يأخذها مجلس الوزراء تشمل الفئات الفقيرة، ولكن يجب ألا ينعكس هذا الموضوع على الطبقات الفقيرة»، مضيفاً أن «موضوع التوظيفات لن يمر مرور الكرام». وأفيد بأن الرئيس بري تحدث مع رئيس الحكومة سعد الحريري في شأن فتح دورة استثنائية لمجلس النواب، ومن المرجح أن يطلب الرئيس عون فتح الدورة التي يريدها بري للمحاسبة والمناقشة.في موازاة ذلك، اعتبر رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن «لا جديد يدعو إلى القلق في الموقف الأميركي الذي أطلقته سفيرة الولايات المتحدة اليزابيت ريتشارد من السراي الثلاثاء»، مضيفاً أن «الحزب المصنّف إرهابياً في قاموس واشنطن الدولي لم يتغير أو يُغير في مقارباته وممارساته على الساحة الداخلية، إلا من زاوية الانخراط في اللبنانيات التي كانت غائبة عن أدبياته السياسية طوال الفترة الماضية، حيث كانت اولوياته عابرة للحدود». وتساءل في حديث أمس: «هل يتجه الأمين العام السيد حسن نصرالله نحو تطبيق مقولة ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم وخسر نفسه؟»، مرجحا هذه الفرضية. وتابع: «ذلك أن أوضاع البلاد عموما بلغت في الآونة الأخيرة دركا لم يعد يتوقع معه إلا سقوط الهيكل على رؤوس الجميع، والحزب من هذا الجميع، فيصبح آنذاك بلوغ الهدف الاقليمي متعذرا».وقال: «في اللبنانيات التقنية سنلتقي مع الحزب، في مجلسي الوزراء والنواب، وقد التقينا في أكثر من ملف وقضية، في مقدمتها بواخر الكهرباء، لكن الهوة السحيقة التي تفرقنا في السياسة لا يمكن أن تختفي ما دام لبنان الوطن السيد المستقل ليس أولوية في أجندته». وأكد جعجع أن «الإشارتين غير المشجعتين المتمثلتين في زيارة وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب لسورية وموقف وزير الدفاع الياس بو صعب في مؤتمر ميونيخ لا يبعثان إلا على القلق إزاء مستقبل العمل الحكومي».