معالجة القروض... وتكلفة المعيشة المنفلتة!
![عبدالمحسن جمعة](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1583383269387080400/1583383291000/1280x960.jpg)
جميع أسعار الخدمات والعقارات تصعد في الكويت بلا حدود ولا سيطرة، فمثلاً بمبلغ 350 ديناراً يمكنك أن تحصل على شقة قريبة من شاطئ البحر، وبخدمات متكاملة في جنوب إسبانيا، بينما بنفس ذلك المبلغ لا يمكنك أن تحصل على شقة في متاهات الفروانية أو حولي بالكويت، في حين قيمة إيجارات الدكاكين في المباركية تجاوزت أسعار مثيلاتها في روما وفالنسيا وميلانو!في الكويت الأسعار والتضخم أصبحا خارج السيطرة، وتعجز أي زيادات في الرواتب عن مجاراتهما، ونعيش في دوامة مستمرة، إذ تتم زيادة الرواتب فتنعكس بزيادة بالضعف في بعض السلع والخدمات، وجنون الأسعار عجزت الحكومة، منذ أول زيادة في الرواتب قبل 15 سنة، عن مكافحته أو الحد منه.وفي ظل تلك الظروف سيستمر الوضع يشهد مطالبات شعبية -بين فترة وأخرى- بمعالجة مديونيات الأسر الكويتية، طالما ظل الوضع على ما هو عليه، واستمر وضع الحكومة عاجزاً عن التصدي لزيادة الأسعار في الكويت، ومادام المجتمع يعاني ضغوطاً معيشية مستمرة فإن الاستقرار السياسي والمجتمعي يصبح دائماً على المحك، وهي الحالة التي تتطلب جهداً من الدولة لمعالجة الارتفاع المستمر لتكلفة المعيشة في الكويت.***في مقالتي قبل السابقة ذكرت أن الصحافي الذي كتب عدة تقارير صحافية عن سرقات الاستثمارات الخارجية هو مبارك الصوري، والصحيح هو الزميل خالد الصوري، لذا وجب التصحيح والاعتذار عن هذا اللبس غير المقصود.