قدم وزير التجارة الأميركي إلى الرئيس دونالد ترامب توصياته حول ما إذا كانت مستوردات السيارات الأجنبية تشكل "تهديداً للأمن القومي" للولايات المتحدة. وليس من الواضح طبيعة التوصيات، التي قدمت قبل ساعات من انتهاء مهلة الـ 270 يوماً لمراجعة هذه المسألة، لكن الكثيرين يتوقعون أن تدعم وزارة التجارة اعتبار مستوردات السيارات وقطع الغيار تهديداً للأمن القومي. وسوف يسمح ذلك لإدارة ترامب طرح تعرفات جديدة. وكانت الادارة استخدمت مبررات الأمن القومي العام الماضي لفرض تعرفات على واردات الصلب والألمنيوم.
وكما في تلك الحالة، فإن المستهدف البارز في التعرفات الجديدة سوف يكون الاتحاد الأوروبي – وخصوصاً ألمانيا – التي أزعجت سياراتها منذ زمن طويل ترامب الذي يعتقد أن نجاح سيارات مرسيدس بنز وأودي يعني فرص عمل أقل لعمال السيارات في الولايات المتحدة. ولا يسعد مستشارة ألمانيا آنجيلا ميركل احتمال فرض تعرفات جديدة على السيارات الألمانية، وقالت في مؤتمر ميونيخ للأمن بحسب تقرير بوليتيكو: "إذا كنا نتحدث عن شراكة عبر الأطلسي فليس من السهل بالنسبة لي كمستشارة لألمانيا أن أفهم كيف يمكن لوزارة التجارة الأميركية أن تعتبر السيارات الأوروبية والألمانية خطراً قومياً على الولايات المتحدة. نحن نفخر بسياراتنا ويجب أن يسمح لنا بذلك، وهذه السيارات تصنع في الولايات المتحدة، وأكبر مصنع لها يقع في كارولينا الجنوبية وليس في بافاريا". وأبرزت جمعية صناعة السيارات الألمانية أيضاً تأثير خلق الوظائف لشركات السيارات الألمانية في الولايات المتحدة، وقالت: "هذا كله يدعم اقتصاد الولايات المتحدة ولا يمكن اعتباره مشكلة أمنية". وحذرت جمعية صناع المحركات والمعدات الأميركية من خفض الاستثمارات الأجنبية ونسبت وكالة "رويترز" إليها قولها في بيان: "هذه التعرفات، إذا طبقت، يمكن أن تنقل التنمية وتنفيذ تقنيات سيارات جديدة إلى خارج الولايات المتحدة -أوفشور وتتسبب في تخلف أميركا ولم تطلب شركة واحدة في صناعة السيارات المحلية مثل هذا التحقيق".● ديفيد ماير - مجلة فورتشن
اقتصاد
ألمانيا قلقة من اعتبار سياراتها خطراً على أمن أميركا
22-02-2019