السيدة أمّ لهب!!
![خالد ربيعي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1532101851987489000/1532101861000/1280x960.jpg)
*** في شهر آخر، كان السؤال عن الأنبياء عليهم صلوات الله وسلامه، وسألت عن النبي الذي كان يعمل خياطاً، وهو بالطبع سيدنا إدريس عليه السلام، وبعد إلقاء السؤال ساد صمتٌ لبرهة، ويبدو أن أحد الزملاء من المدرسين أشفق على تلاميذه، فـ"غششهم" الإجابة بصوت هامس، فجاءني تلميذ يمرق كالسهم، وهتف في المايك "سيدنا إبليس"!! ***وذات صباح سألت السؤال اليومي المعتاد، وصاح التلاميذ رافعين أياديهم، طالبين الإجابة، فاخترت واحدا منهم، وبعد أن تكبّد عناء الجري من مكان وقوفه في طابور الصباح حتى وصل إلى حيث أقف، أمسك "المايك"، ووضعه على فمه، لكنه لم "ينبس ببنت شفة"، ويبدو أنه تلعثم وهربت منه الإجابة، فصحت في المايك: "الله"، جميل، لكن الإجابة غير صحيحة، مطالبا التلاميذ بالتصفيق لزميلهم، وذلك لإزالة الرهبة والحرج من نفسه!!***في هذا الإطار، أتمنى أن يحاول مشرفو الإذاعة المدرسية هنا تشجيع تلاميذ مدارسهم على حب الثقافة والمعلومات العامة بمثل هكذا برامج، تنشر المعلومة والطرفة وتشجع على التنافس الإيجابي في آن. وليت الآباء والأمهات يحرصون على تشجيع أبنائهم وتحفيزهم على النهل من المعلومات الثقافية والمعرفية البسيطة، بمنحهم هدايا بسيطة وتشجيعهم، وذلك لتفتيح مداركهم وغرس حب المعرفة في أنفسهم، خصوصا بعد انغماس الجميع في شياطين العصر المسماة "الهواتف الذكية"، التي شغلت الجميع كبارا وصغارا، مع الأسف.