بعد شهرين ونصف الشهر من تعزيز الولايات المتحدة وجودها البحري بمياه الخليج بحاملة طائرات ومجموعة سفن حربية لتأمين إمدادات النفط من دول المنطقة، قررت إيران إطلاق مناورات بحرية ضخمة اليوم، مدتها ثلاثة أيام، في منطقة شاسعة بين الخليج والمحيط الهندي، تشمل طريقاً حساساً للشحن الدولي، خصوصاً مضيق هرمز الاستراتيجي.وتأتي هذه المناورات، وسط توتر متصاعد بين واشنطن وطهران، على خلفية سعي الأولى إلى وقف صادرات الأخيرة النفطية بشكل كامل.
وقال قائد القوة البحرية للجيش الإيراني إن «الاستعراض العسكري البحري سيتم على مراحل، ويتضمن إجراء عمليات للقوات والقطع البحرية على السطح وتحت المياه، بمشاركة قوات برية وجوية».إلى ذلك، أفاد مسؤول عراقي بأن بغداد اقتربت من إتمام صفقة تتيح لها استيراد موارد الطاقة من طهران، وذلك من خلال الابتعاد عن الدولار، واعتماد عملات أخرى في الحسابات التجارية بين البلدين. وأضاف مستشار رئيس الوزراء العراقي عبدالكريم مصطفى، في مقابلة جرت أخيراً في موسكو على هامش مؤتمر دولي حول الشرق الأوسط، أن «وفداً كبيراً من البنك المركزي الإيراني اقترح فكرة التجارة مع إيران بالعملة الأوروبية، أو بالدينار العراقي، أو بالنفط».وذكر أن «العقوبات المفروضة على طهران أميركية، ولدينا الحق في حماية مصالحنا الوطنية، نحن نقول دائماً للأميركيين: نحن أصدقاء، لكننا لسنا جزءاً من سياستكم بالمنطقة».في سياق آخر، خفف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف من تقديره الذي أطلقه منذ 5 أيام خلال مشاركته بمؤتمر ميونيخ الأمني حول احتمال نشوب حرب بين بلاده وإسرائيل، لكنه أكد أنه لا يمكنه استبعاد الاحتمال.بدوره، هاجم اللواء يحيى رحيم صفوي المستشار العسكري للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، السعودية وباكستان التي استهل بها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان جولة آسيوية بدأها الثلاثاء الماضي.وحذّر صفوي السلطات الباكستانية من التعويل على الرياض، مؤكداً أن بلاده ستكون أقوى دولة في المنطقة بحلول عام 2030.
أخبار الأولى
إيران تناور في ممر الشحن الدولي وتلجأ إلى العراق لتجاوز العقوبات
22-02-2019