سيطر اللون الأخضر على تعاملات أسواق المال بدول مجلس التعاون الخليجي، ومالت محصلتها الأسبوعية إلى اللون الأخضر وبقوة، حيث ربحت 5 مؤشرات، مقابل تراجع مؤشرين فقط، وكانت القيادة لمؤشر دبي المالي، الذي سجل أكبر نمو أسبوعي له خلال عام بنسبة 4 في المئة، تلاه مؤشر سوق قطر بنسبة 2.5 في المئة، ثم مؤشر البحرين، مسجلا 2.4 في المئة، وربح مؤشرا أبوظبي والكويت نسبة 1.2 و1 في المئة على التوالي، فيما سجل مؤشر مسقط تراجعا جديدا بنسبة 1.3 في المئة، وخسر مؤشر «تاسي» نسبة 0.9 في المئة.

دعمت الأسهم العقارية مؤشر سوق دبي المالي بقوة خلال الأسبوع الماضي، حيث سجلت ارتفاعا كبيرا، خصوصا سهم كتلة «إعمار العقارية»، الذي حقق نموا بنسبة 21 في المئة، بعد أن أعلن أرباحه وتوزيعته السنوية، ليدعم بقية أسهم الكتلة وقطاع العقار بشكل عام، وينمو بنسبة 16 في المئة، وكذلك قطاع الاستثمار، الذي يستفيد من التوزيعة السنوية بشكل غير مباشر، لينمو كذلك بنسبة 8 في المئة.

Ad

فيما ارتفع قطاع البنوك بنسبة محدودة، ليحقق سوق دبي أفضل نمو أسبوعي له في أكثر من عام، وبنسبة قاربت 4 في المئة، تعادل 100.08 نقطة، ليبلغ مستوى 2633.69 نقطة، وليصل بمكاسبه لهذا العام إلى نسبة 4 في المئة، ويحل ثالثا كأفضل أداء خليجيا، بعد مؤشري السعودية والبحرين.

مؤشرا قطر والبحرين

ارتد مؤشرا سوقي قطر والبحرين الماليين خلال الأسبوع الماضي، معوضين خسائر كبيرة مُنيا بها بداية هذا الشهر، واستطاع مؤشر سوق قطر العودة سريعا فوق مستوى 10 آلاف نقطة، معوضا نصف خسائر الأسبوع الأسبق، رابحا بنهاية الأسبوع الماضي نسبة 2.5 في المئة، تعادل 250 نقطة، ليقفل على مستوى 10191.5 نقطة.

وكانت أبرز محطات الأسبوع، تعطل نظام التداول منتصف الأسبوع، بعد تحقيق المؤشر مكاسب كبيرة انتهت بنهاية الأسبوع على عمليات جني أرباح قلصتها إلى محصلتها النهائية.

واستمرت معاناة أسعار الغاز الطبيعي العالمي، حيث بقي خاسرا نسبة 9 في المئة هذا العام، مقابل مكاسب كبيرة لأسعار النفط، التي واصلت تقدمها، لتحقق ارتفاعا كبيرا بلغ 25 في المئة على مستوى خام برنت القياسي، وبنسبة أكبر لبرميل أوبك، الذي بلغت مكاسبه 27.5 في المئة خلال هذا العام، ليقفل الأول على مستوى 67 دولارا للبرميل، وهو أعلى مستويات هذا العام.

وربح مؤشر سوق المنامة نسبة أقل من جاره القطري، لكنه عوَّض كل خسائره بالأسبوع الأسبق، وحقق نموا بنسبة 2.4 في المئة، هي 32.86 نقطة، ليقفل على مستوى 1404.84 نقاط، مستعيدا مستوى نفسيا مهما هو 1400 نقطة، وبدعم من مكاسب سهمي «أهلي متحد» و»جي إف إتش»، وبلغت مكاسب السوق هذا العام نسبة 5 في المئة، كأفضل ثاني نمو خليجي بعد مرور 7 أسابيع من عام 2019.

وربح مؤشر سوق أبوظبي نسبة 1.2 في المئة، وكان رابعا بين الأسواق الخليجية من حيث النمو، ودعمت أسعار النفط ارتداد مؤشره، الذي ابتعد قليلا فوق مستوى 5 آلاف نقطة، وأقفل على مستوى 5098.11 نقطة، مضيفا 61.7 نقطة.

«الكويتي» ونمو تدريجي

استطاع مؤشر بورصة الكويت الأول الإقفال على مستوى مهم، للمرة الأولى، وهو 5500 نقطة، بعد أن سجل ارتفاعا بنسبة 1.5 في المئة، تعادل 82.38 نقطة، ليقفل على مستوى 5502.33 نقطة، فيما ربح مؤشر السوق العام نسبة 1 في المئة، هي 53.69 نقطة، ليقفل على مستوى 5251.09 نقطة.

في المقابل، سجل مؤشر السوق الرئيس تراجعا، وعلى النقيض من مؤشري السوق الأهم، وخسر نسبة محدودة كانت عُشر نقطة مئوية، تعادل 5.28 نقاط، ليقفل على مستوى 4791.09 نقطة.

وتراجعت متغيرات السوق الثلاثة، مقارنة بالأسبوع الأسبق، وبنسب متفاوتة كانت محدودة جدا على مستوى النشاط، ولم تتجاوز 1.5 في المئة فقط، فيما تراجعت السيولة بنسبة أكبر كانت نحو 15 في المئة، وتراجع عدد الصفقات بنسبة وسط، في حين اقتربت من 6 في المئة. وسجل قطاع البنوك دعما كبيرا لمؤشر السوق الأول والعام، حيث اكتمل عقد إعلاناته السنوية، والتي كانت أكبر من التوقعات، خصوصا التوزيعات السخية التي طغت على معظم النتائج، وكان نجوم نهاية الأسبوع أسهم بنكَي الخليج وبرقان، مع حضور مستمر للبنك الوطني، ليدعموا نشاط السوق الأول، ويستحوذوا على معظم سيولته.

جني أرباح في «تاسي»

استقر مؤشر السوق السعودي الرئيسي على اللون الأحمر بنهاية الأسبوع السابع من هذا العام، وبعد مكاسب تتجاوز 10 في المئة، والتي تعد أكبر مكاسب يحققها ببداية عام جديد، ليجنح بنهاية الأسبوع إلى جني أرباح واضح، رغم ارتفاعات أسعار النفط بنهاية الأسبوع، وفقد نسبة 0.9 في المئة، تعادل 78.8 نقطة، ليفقد مستوى 8600 نقطة، ويكتفي بالإقفال على مستوى 8547.48 نقطة.

وجاءت مكاسب أسعار النفط بعد إقفال السوق خلال جلستي الخميس والجمعة، ما قد يدفع بالمؤشر خلال بداية هذا الأسبوع.

وفي المقابل، استمر نزيف مؤشر مسقط، الذي أصبح أكبر الخاسرين هذا العام، بعد أن كان في المركز الثاني خلال العام الماضي بعد دبي.