وسط مشاركة رفيعة المستوى يتقدمها سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، يفتتح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم، أول قمة بين جامعة الدولة العربية والاتحاد الأوروبي بمشاركة زعماء ورؤساء دول وحكومات ووزراء خارجية 50 دولة عربية وأوروبية، في منتجع شرم الشيخ جنوبي سيناء.وأعلنت القاهرة الاستنفار وتشديد الإجراءات الأمنية في محيط محافظة جنوب سيناء التي تستضيف القمة، وتمت مراجعة الإجراءات التي يشرف عليها وزير الداخلية محمود توفيق.
وتركز القمة الأولى من نوعها بين أوروبا والعرب على تعزيز الشراكة العربية الأوروبية، وسبل التعامل المشترك مع التحديات العالمية، والجهود الدولية للتصدي لتغير المناخ ومنع انتشار الأسلحة.كما تركز على الحوار السياسي لمناقشة التعاون بين الجانبين على العديد من الملفات الإقليمية، مثل عملية السلام في الشرق الأوسط، والأزمات في كل من سورية واليمن وليبيا والعراق، ومواجهة الإرهاب والهجرة غير القانونية.
الإعدام لراهبين
في سياق آخر، وفي حكم نادر على رهبان، قضت محكمة جنايات دمنهور أمس، بإحالة الراهب المشلوح أشعياء المقاري، والراهب فلتاؤوس المقاري، إلى مفتي الديار المصرية، لاستشارته في توقيع عقوبة الإعدام عليهما في واقعة قتلهما رئيس دير الأنبا مقار بوادي النطرون، الأنبا إبيفانيوس، في يوليو 2018، وقررت المحكمة تحديد جلسة 24 أبريل المقبل للنطق بالحكم.محاربة الفسوق
في غضون ذلك، وجّه رئيس البرلمان علي عبدالعال، خلال الجلسة العامة لمجلس النواب أمس، رسالة طمأنة إلى أصحاب المعاشات بأن الدستور والقانون أوجبا تنفيذ الأحكام القضائية، بعد حصولهم على حكم قضائي بمنحهم علاوة 5 سنوات لمن خرج على المعاش بعد يوليو 2006.كما أحال عبدالعال مشروع قانون مقدم من النائب هشام والي و60 نائبا آخرين بشأن مكافحة أعمال الفسق والفجور والرذيلة إلى لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية، ويتضمن مشروع القانون تغليظ العقوبة لكل المرتبطين بأعمال الفسق والفجور وممارسة الرذيلة، سواء بشكل مباشر أو عبر أي وسيلة من وسائل الاتصال المباشرة أو الإلكترونية، على أن تصل العقوبة بما لا يقل عن خمس سنوات وغرامة قد تصل إلى مليون جنيه، ويخشى حقوقيون من أن يتم استخدام كلمات "الفسق والفجور والرذيلة" بشكل مطاطي للنيل من المعارضين.جدل التعديلات
إلى ذلك، تواصل الجدل في مصر حول التعديلات الدستورية المقترحة من البرلمان المصري، والتي تسمح ببقاء الرئيس السيسي على رأس السلطة حتى عام 2034. وواصل نائب رئيس الجمهورية السابق، الحائز "نوبل"، محمد البرادعي، مهاجمة التعديلات عبر حسابه على "تويتر"، مطالبا بـ "كرامة إنسانية (عيش، حرية، عدالة اجتماعية)؛ بعدالة انتقالية لنطوي صفحة الماضي ونستشرف المستقبل، بتوافق على مبادئ وقيم للعيش المشترك؛ بحكم رشيد (تداول سلطة، سيادة قانون، محاسبة، شفافية)".وبعد تقدم أحد المحامين ببلاغ للنائب العام ضد البرادعي الأسبوع الماضي، بتهمة "التحريض على الدولة المصرية"، تقدم أحد المحامين ببلاغ إلى النائب العام أمس السبت، ضد الممثل عمرو واكد، يتهمه فيه بإهانة القضاء، وتكدير السلم العام، بعدما كتب واكد عبر حسابه على "تويتر" أنه ضد أحكام الإعدام للبريء والمذنب، في تعليق على إعدام قتلة النائب العام السابق هشام بركات، الذين أعدموا الأسبوع الماضي في حدث أثار ردود أفعال داخليا وعلى المستوى الدولي.كشف المخترق
في سياق قريب، قال الإعلامي المقرب من دوائر صنع القرار، عمرو أديب، إن عملية اختراق صفحة ابنة النائب العام السابق، هشام بركات، الذي قتل إثر عملية إرهابية في يونيو 2015، لنشر بوست مزيف يعلن التضامن مع المتهمين في واقعة والدها، الذين أعدموا الأسبوع الماضي، مسؤول عنها شخص يدعى بلال حسام ويوجد في إسطنبول التركية، متهما أجهزة استخبارات لدول معادية بالوقوف وراءها بهدف زعزعة استقرار البلاد.في الأثناء، تواصل التراشق بين أديب وعلاء مبارك، نجل الرئيس الأسبق حسني مبارك، إذ نشر الأخير فيديو عبر حسابه على "تويتر" أمس الأول، يتضمن أجزاء من حديث سابق لأديب وهو يتملق مبارك أيام رئاسته للبلاد، ويصفه بالقيادة التاريخية، في رد على هجوم أديب على مبارك بالتوازي مع تنحيه عن السلطة في 11 فبراير 2011، الذي قال إنه لا يستطيع تخيّل كيف سيكون الوضع لو لم يتنحّ مبارك "كان جمال ما زال يحكم مصر، وعلاء مبارك يقبض"، في إشارة إلى تغلغل الأخير في الاقتصاد المصري.