طهران تهدد بخطط جديدة لشل نفط المنطقة
شمخاني: دول عدة تعارض «الناتو العربي» وحققنا 90% من أهدافنا بسورية
بالتزامن مع اختبار البحرية الإيرانية 3 صواريخ كروز خلال مناورات ضخمة قرب مضيق هرمز، كشف أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أن بلاده تمتلك خططاً لشل تدفق النفط من دول المنطقة، خلافاً لإغلاق المضيق الاستراتيجي.وقال شمخاني، أمس، في تصريحات تناولت عدة ملفات: «لدينا خيارات أخرى بخلاف إغلاق هرمز لوقف تدفق النفط إذا تعرضنا للتهديد»، لافتاً إلى أن «الإدارة الأميركية تفتقر إلى حسن النية، ولا حاجة لإجراء محادثات معها».وأكد أن وقف صادرات النفط لا يساوي بالضرورة غلق المضيق، موضحاً أن «هناك طرقاً عديدة لتحقيق ذلك، نأمل ألا نجبر على استخدامها».
ووصف شمخاني العقوبات الأميركية، التي أعادت واشنطن فرضها على بلاده عقب انسحابها الأحادي من الاتفاق النووي الإيراني، بغير الشرعية. وتطرق إلى سعي واشنطن لتدشين تحالف عربي على غرار حلف شمال الأطلسي «ناتو» لمواجهة نفوذ طهران في المنطقة، مبيناً أن «دول المنطقة ليس لديها موقف موحد يتماشى مع مسؤولي البيت الأبيض».ورأى أن الكثير من الدول العربية لديها علاقات ودية مع إيران، ولا ترى ضرورة لإنشاء التحالف ضدها، مشيراً إلى أن سلطنة عمان وقطر والكويت تسعى لمنع خلق توترات مزيفة عبر اعتماد سياسة جيدة. ولفت إلى أن «الإمارات ليس لديها موقف منسجم بالكامل مع السعودية، وفي داخل الإمارات هناك حكام يرسلون رسائل تعاون، وإزالة سوء التفاهم» إلى طهران.ودافع المسؤول الإيراني عن وجود بلاده العسكري في سورية، معتبراً أن طهران حققت 90% من أهدافها بالبلد العربي، رغم الضربات الإسرائيلية التي تستهدف منعها من التموضع هناك.وأشار شمخاني إلى اتخاذ بلاده بعض الإجراءات للحفاظ على «الخطوط الحمراء، من ناحية الخسائر البشرية الناجمة عن أي اعتداء صهيوني، بالتعاون مع الجيش السوري ومجموع الحلفاء، وسنشهد قريباً تطوراً مهماً في مجال تعزيز ردع المقاومة في سورية».إلى ذلك، ذكرت تقارير إسرائيلية أن رئيس جهاز الاستخبارات البريطاني أليكس يونغر وصل إلى تل أبيب أخيراً، في زيارة سرية لبحث أنشطة إيرانية جديدة في المجال النووي مع رئيس «الموساد» يوسي كوهين وغيره من كبار المسؤولين الاستخباراتيين في الدولة العبرية.