أنصار بوتفليقة يستعدون للرد على تظاهرات «العهدة 5»
في تحرك نادر حظي بتغطية إعلامية رسمية غير مسبوقة، استجاب الجزائريون أمس الأول لليوم الثاني على التوالي لدعوات غير منظمة أطلقها نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي للتظاهر ضد ترشح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لولاية خامسة في الانتخابات المقررة في 18 أبريل المقبل.وأعلن زعيم حزب «جبهة التحرير الوطني» معاذ بوشارب، أمس، تنظيم تظاهرات مضادة، بعد عودة بوتفليقة من رحلة علاج في سويسرا أوضحت رئاسة الجمهورية أنها كانت لإجراء فحوص طبية دورية.وفي كلمة وجهها للمتظاهرين المعارضين، قال بوشارب، خلال تجمع بوهران: «نقول للداعين إلى التغيير، أحلام سعيدة، وصح نومكم»، مؤكداً أن «الرئيس يسهر على الإصلاحات، والذين يشككون في كل شيء يسعون لزعزعة ثقة الشعب بنفسه».
وكانت التظاهرات المعارضة خرجت أمس الأول بعد صلاة الجمعة، رافعة شعارات «لا للعهدة الخامسة» و«لا بوتفليقة لا السعيد»، في إشارة إلى شقيق الرئيس، الذي يتم الحديث عنه كخليفة محتمل. ومنعت الشرطة المتظاهرين من اختراق الطوق الأمني في الشارع المؤدي إلى مقر رئاسة الجمهورية في حي المرادية، بالعاصمة الجزائر، في حين سارت التظاهرات الأخرى بسلمية في العاصمة والمحافظات. وأوقفت مديرية الأمن 41 شخصاً خلال التظاهرات «بسبب الإخلال بالنظام العام، والاعتداء على القوة العمومية، وتحطيم ملك الآخرين». وأكد مصدر تسجيل نحو 20 ألف متظاهر في جميع أنحاء البلاد، منهم أكثر من 5000 في العاصمة و4000 في بجاية.وفوجئ المراقبون بتغطية خصصتها وكالة الأنباء الرسمية، للمسيرات الحاشدة المناهضة لبوتفليقة، وكتبت، في برقية عنونتها بـ«تظاهرات سلمية في العاصمة وباقي الولايات، تعبيراً عن مطالب ذات طابع سياسي».وفي الوقت الذي تجاهل إعلام القطاع الخاص المسيرات، خصصت الوكالة، التي تعد لسان حال السلطة، تغطية للمسيرات بتقرير فيديو، لمحاولة الوصول إلى القصر الرئاسي.