موسكو تعرض المشاركة في المنطقة العازلة شمال سورية

نتنياهو وبوتين يناقشان الأربعاء «تموضع إيران»... ومعلومات عن اتجاه «حزب الله» للانسحاب

نشر في 25-02-2019
آخر تحديث 25-02-2019 | 00:04
مراسم جنازة الأسرة السورية بإحدى قاعات هاليفاكس أمس الأول	(رويترز)
مراسم جنازة الأسرة السورية بإحدى قاعات هاليفاكس أمس الأول (رويترز)
رغم تمسك تركيا بالسيطرة الكاملة على الحدود مع سورية، كشفت روسيا عن خطة مشاركة قواتها في إنشاء المنطقة العازلة على الحدود، مؤكدة أن العسكريين يبحثون صيغة نهائية تراعي أمن أنقرة دون الوصول إلى عمل عسكري يستهدف الأكراد.
لم يستبعد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مشاركة الشرطة العسكرية الروسية في إنشاء المنطقة العازلة على الحدود بين سورية وتركيا، نظراً لخبرتها السابقة في تنفيذ اتفاق خفض التصعيد ووقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن العسكريين يبحثون صيغة نهائية تأخذ بعين الاعتبار موقف دمشق ومصالح أنقرة.

وقال لافروف، للتلفزيون الفيتنامي والصيني: «إنشاء المنطقة العازلة أساسه اتفاق أضنة الموقع عام 1998. وينحصر في ضرورة التعاون بين الطرفين في إزالة التهديدات الإرهابية على الحدود المشتركة، بما في ذلك السماح لتركيا بالقيام بأعمالها في بعض الأراضي السورية»، موضحاً أن الحديث لا يدور عن إجراء أي عمليات عسكرية مشتركة مع إيران وتركيا، خصوصاً ضد المجموعات الكردية لعدم وجود إجماع ثلاثي على أنها تعتبر إرهابية إلا أنه «يجب فصل القمح عن الزؤان واستبيان أي منها متطرفة فعلاً وتشكل خطراً على أنقرة».

وأوضح لافروف أن روسيا وإيران تعملان في سورية بدعوة من حكومتها خلافاً للأتراك، متهماً واشنطن بخلق العديد من المشكلات في منطقة شرق الفرات.

منطقة آمنة

وعقب تراجع نظيره الأميركي دونالد ترامب عن سحب قواته بالكامل وإبقائه على نحو 400 جندي في الشمال والجنوب، شدد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أمس الأول، على أن أي منطقة آمنة مع سورية يجب أن تكون تحت سيطرته.

إلى ذلك، أفادت صحيفة «اسرائيل هايوم» أمس، بأن مجلس الشيوخ الأميركي سيناقش هذا الأسبوع مشروع قانون يقضي بالاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان السورية، موضحة أن النائبين الجمهوريين تيد كروز وتوم كوتن بادرا بطرح الاقتراح بدعم من أعضاء من الحزب الديمقراطي، وزعيم الأغلبية في مجلس النواب ستيني هوير.

وأكدت الصحيفة العبرية أن الصيغة المقترحة تشير إلى مشروع قانون ملزم، وليس تصريحياً أو إعلانياً وبأن السياسة الأميركية هي الاعتراف بإسرائيل كدولة ذات سيادة على مرتفعات الجولان، حيث لا يتوقع أن يواجه المقترح معارضة من إدارة ترامب.

وأوردت الصحيفة أن بنود القانون ستستعرض «العدوان السوري» منذ إقامة إسرائيل، في 1948، والتموضع العسكري الإيراني، وتعهد رؤساء الولايات المتحدة في السابق بأنهم عندما يضعون موقفا بشأن قضية الجولان، سوف تؤخذ في الحسبان اعتبارها جزءا من إسرائيل.

مخلفات «داعش»

وعلى الأرض، لقي 24 سورياً مصرعهم جراء انفجار لغم من مخلفات تنظيم «داعش»، أثناء مرور سيارة، كانت تقل عمالاً في منطقة وادي العذيب بريف السلمية بمحافظة حماة، بحسب وكالة الأنباء الحكومية (سانا).

وفي كندا، شيع نحو ألفي شخص أمس الأول جثامين سبعة أطفال لعائلة سورية لاجئة لقوا حتفهم في حريق نشب بأحد المنازل الأسبوع الماضي في مدينة هاليفاكس. وجرت مراسم الجنازة وفق التقاليد الإسلامية، ونقلت وقائعها عدة محطات تلفزيونية.

نزوح هائل

ومع تزايد العبء وارتفاع أعداد الخارجين من النصف كيلومتر الأخير في بلدة الباغوز وبينهم عدد كبير من جنسيات مختلفة، جدد مدير المكتب الإعلامي لقوات سورية الديمقراطية (قسد) المدعومة من أميركا الدعوة إلى الدول المعنية استعادة مواطنيها الأجانب وتحمل مسؤولياتها تجاههم، ليصبح بإمكانها استعادة كامل المنطقة من أيدي التنظيم المتطرف وإعلان النصر النهائي عليه.

وبعد إجلاء «قسد» منذ الأربعاء الماضي أكثر من خمسة آلاف شخص، أغلبيتهم من النساء والأطفال فضلاً عن الرجال، أوضح رئيس مكتب العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية الكردية عبدالكريم عمر، أن «البنية التحتية لا يمكنها تحمل عبء النزوح الهائل، والمعتقلات لا يمكنها استيعاب هذا العدد».

بوتين

إلى ذلك، ووسط معلومات تداولها إعلاميون لبنانيون عن اتجاه لدى «حزب الله» لإعلان الانسحاب من سورية، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين قوله أمس، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيبحث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الصراع السوري عندما يلتقي الزعيمان في موسكو بعد غد.

وصرح نتنياهو بأن اجتماعه المقرر مع بوتين سيركز على التنسيق العسكري و«العدوان الإيراني».

وأوضح: «سنبحث أيضا توطيد آلية التنسيق العسكري بين جيش الدفاع الإسرائيلي والجيش الروسي التي من شأنها الحفاظ على الاستقرار والحيلولة دون وقوع احتكاكات في المنطقة لا حاجة لها».

وجدد نتنياهو أمس الهجوم على إيران، وقال: «سمعنا أمس مسؤولا إيرانيا كبيرا يقول إن إيران حققت أكثر من 90 في المئة من أهدافها في سورية. هذا ليس صحيحا، ولكن الصحيح هو أن الإيرانيين يحاولون التموضع هناك، ونحن نتصدى لهم».

مقتل 24 عاملاً سورياً بانفجار لغم في السلمية والنزوح يتواصل من الباغوز
back to top